في ظل ارتفاع الأسعار في العالم ودخول الاقتصاد العالمي في تضخم ركودي قرر الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة مؤخرا .
المصرف المركزي البريطاني ايضا رفع سعر الفائدة 50 نقطة ليصل إلى 2.5 % ،وهو الأعلى منذ عام 14 سنة، اى منذ عام 2008 .

بعض البنوك المركزية العربية بدأت ايضا في رفع سعر الفائدة، ففي مثل هذه الظروف لا يوجد حل سوى من خلال ثلات ضروريات هما:
1- رفع سعر الفائدة او
2-رفع قيمة العملة مقابل الدولار او
3- استعمال الاحتياطي من العملة الصعبة ورفع الاحتياطي الالزامي النقدي للبنوك التجارية في المصرف المركزي بنسبة 20% على الاقل.

كل هذه الخيارات غير متاحة في ليبيا اليوم، فسعر الفائدة موقوف بقرار من المؤتمر الوطني السابق. وتعديل سعر الصرف عليه فيتو من قبل المحافظ المزمن.
اما استعمال الاحتياطي (ان وجود ) موقوف بقرار من مجلس الأمن ولجنة العقوبات. المصارف التجارية اغلبها لا يوجد لديها احتياطي إلزامي في ظل عدم ثقة المودعين وسحب اموالهم خارج البنوك، وقرار محافظ المصرف المركزي فصل المقاصة على بنوك المنطقة الشرقية في حالة غريبة من عقاب اقليم كامل بدلا من معاقبة مصرف اذا اخطأ.
مما سبق يدل على أننا قادمون على ايام صعبة في ليبيا ومن الصعب التنبوء بها.