في الأسابيع الأخيرة، بادر عدد من سكان مدينة جنين ومخيمها للاجئين بنشر لافتات في أنحاء المدينة تحمل شعارات "لا لحمل السلاح" و"أنا مع نزع السلاح" و"نظف بيتك من السلاح"، بالإضافة إلى "المسلحين يعرضونا للخطر". هذه اللافتات لم تقتصر على الأماكن العامة فحسب، بل شملت الأزقة والشوارع الرئيسية المؤدية إلى مخيم جنين.

لم تقف الحملة عند هذا الحد، بل تعدته إلى طباعة هذه الرسائل على منشورات تم توزيعها على العموم، في محاولة لتعزيز الوعي حول خطورة حيازة السلاح وتأثيرها على السلام الاجتماعي. وقد جاءت هذه المبادرة في ظل تزايد الحوادث المسلحة والخطر الذي تشكله على حياة الأفراد.

المارة الذين شهدوا تلك اللافتات والمنشورات عبروا عن فرحهم وتفاؤلهم بمثل هذه الخطوات، معتبرين أن أنشطة المسلحين لا تهدد أمنهم الشخصي فحسب، بل تعكر صفو الحياة المجتمعية. إن الاستجابة الإيجابية من الجمهور تؤكد على الرغبة المجتمعية في استعادة السلام والأمان داخل الأحياء السكنية وأماكن التجمع.

إضافة إلى ذلك، فقد انضمت العديد من المنظمات المحلية والأهلية إلى الحملة، مقدمة دعمها سواء من خلال النشر أو تنظيم ورش عمل تثقيفية حول أضرار السلاح وأهمية السلام الأهلي. كما شاركت شخصيات دينية واجتماعية بارزة في هذه الحملة، مؤكدة على أن الأمن الاجتماعي مسؤولية جماعية يجب أن يحمل عبئها الجميع.

تحظى هذه الحملة بأهمية خاصة في ضوء الظروف الحالية التي تعيشها مدينة جنين، حيث تشير إلى بادرة أمل في طي صفحة العنف والتوجه نحو مستقبل أكثر أماناً واستقراراً لجميع سكانها.