رسالة إلى الشعب الإيراني والشعوب المنكوبة بالمنطقة بمناسبة الذكرى الستين لقيام منظمة مجاهدي خلق

ستون عاماً مضت على تأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وها هي وأنصارها يحيون هذه الذكرى بتكريم شهدائهم وتجديد العهد السنوي لمسيرتهم. بفضل تجديد العهد استمرت المنظمة في نضالها لستة عقود رغم العقبات المفروضة عليها من الشرق والغرب. لقد صمد مجاهدوها في السجون والمنافي، وأسقطوا الشاه، واليوم يقضّون مضاجع ملالي إيران وشركائهم. وكما أسقطوا الشاه، سيسقطون الملالي ويفتحون الباب لتهاوي الدمى التابعة للملالي في المنطقة بمجرد انقطاع الدعم القادم من طهران.

رسالتنا إلى ملالي طهران وشركائهم... لقد رحل الطغاة من مدرستهم، وتركوا سيراً سيئة تخلد سوءاتهم رغم رحيلهم. رحل القياصرة والأباطرة والشاه وأبوه، وسيرحل الملالي أيضاً، وستخلد سيرتهم كذكرى مظلمة في تاريخ الأمة. في المقابل، خلد الله الأنبياء والأئمة والصالحين، ولا نذكرهم إلا بالصلاة والسلام والتكريم.

عندما تحيي منظمة مجاهدي خلق ذكرى تأسيسها الستين، فإنها تجدد عهدها بإلحاق نظام ولاية الفقيه بالطغاة الذين سبقوه. وفي هذه المناسبة، يرسل أبناء الشعب الإيراني رسائل تتحدث عن حقوقهم المنهوبة ودمائهم المسفوكة والظلم الذي يعانونه. المظلوم قد تغفو عينه، لكن قلبه لا ينام.

إقرأ أيضاً: تلك هي الحقيقة: يتوارون خلف الإسلام لإحياء أمجاد قديمة

هل يمكن لحركة سطحية أن تستمر 60 عاماً من النضال الشاق؟ بالطبع لا. لقد أسس لهذه المسيرة فتية آمنوا بربهم، وأقاموا مراجعات تاريخية ودينية واجتماعية وسياسية خلصوا من خلالها إلى ضرورة العودة إلى الحقائق لإصلاح الواقع وضمان المستقبل. من يخوض هذا النضال في سبيل الحق، تهون عليه الدنيا، وحين لا يملك سوى روحه، لا تُعز عليه ما دامت في طريق الله. وهكذا كان حال قادة مجاهدي خلق الذين أعدمتهم الدكتاتورية، ولم تمت المنظمة بموتهم بل استمرت وأسقطت الشاه، وستستمر حتى إسقاط الملالي.

إقرأ أيضاً: المخدرات وتزييف العملة كأدواتٍ لهيمنة الملالي على الشرق الأوسط

رسالتنا إلى الشعب الإيراني... أنتم تقتربون من النصر والخلاص. كل الطغاة رحلوا، ومن صمد 60 عاماً قادر على الصمود حتى تحقيق النصر. الصبر هو مفتاح الفرج، والنصر للصابرين قادمٌ لا محالة.

أما رسالتنا إلى العرب، فأنتم معنيون بمحو نظام الملالي قبل غيركم، وإلا سيبقى خنجراً في خواصركم، تذكركم آلامكم به كل ساعة.

كل عام وأحرار العالم بخير.