أدينت لينا إسحاق، البالغة من العمر 52 عاماً، من مدينة هالمستاد في السويد، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في محكمة مقاطعة ستوكهولم. ويعتبر هذا الحكم تاريخياً لأنها المرة الأولى التي يُحكم فيها على شخص ما في السويد بارتكاب مثل هذه الجريمة. والمرأة مُدانة أيضاً بارتكاب جرائم حرب خطيرة وإبادة جماعية.
حكمت المحكمة بعقوبة السجن لمدة 12 سنة، ويجب على إسحاق أيضاً دفع تعويضات تبلغ حوالى 14 ألف يورو لكل ضحية، البالغ عددهم ثمانية ضحايا.
انضمت المرأة إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا عام 2013 مع عائلتها. وهناك احتجزت ثلاث نساء وستة أطفال في منزلها في الرقة بين عامي 2014 و2016. ومن بين أمور أخرى، زُعم أنها أساءت إليهم وعذبتهم ثم باعتهم كعبيد لمنظمة داعش الإرهابية.
وبحسب الحكم، فإن تصرفات المرأة جاءت بهدف إبادة المجموعة العرقية الإيزيدية كلياً أو جزئياً.
إقرأ أيضاً: هل تورط وزير العدل السوري في إعدام امرأتين؟
والإيزيديون أقلية دينية قديمة في شرق سوريا وشمال غرب العراق. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في وقت سابق أن محاولة داعش لإبادة المجموعة العرقية الإيزيدية يجب أن تُعتبر إبادة جماعية.
ومن بين أمور أخرى، أخضع تنظيم الدولة الإسلامية الرجال والنساء والأطفال الإيزيديين لعمليات إعدام بإجراءات موجزة وانتهاكات منهجية. وكانت المجموعة العرقية أيضاً ضحية لتجارة الرقيق والاستعباد الجنسي، وكثيراً ما أُجبروا على اعتناق الإسلام.
إقرأ أيضاً: الأقليات في سوريا ومبدأ "المسؤولية عن الحماية"
وبحسب الحكم الصادر عن محكمة مقاطعة ستوكهولم، فإن تصرفات لينا إسحاق شكلت جزءاً من هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد المجموعة العرقية. ومن بين أمور أخرى، أخضعت الضحايا لمعاناة شديدة والتعذيب وغيره من المعاملة اللاإنسانية.
وحضر أربعة من الإيزيديين الذين تعرضوا للاضطهاد المحاكمة في محكمة منطقة ستوكهولم، ورَوَوا ما تعرضوا له من المرأة البالغة من العمر 52 عاماً.
وكان قد حُكم على المرأة سابقاً بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ولا تزال تقضي عقوبتها.
التعليقات