يتجه ممثلو الدوري الانكليزي الأربعة إلى تسجيل العلامة الكاملة في دور ال16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا والتأهل جماعيا إلى دور الثمانية بعد النتائج الطيبة التي حققوها في مباريات الذهاب حيث تمكن ارسنال من قهر العملاق الاسباني برشلونة بهدفين لواحد و عاد توتنهام هوتسبيرز بالانتصار من قلب ايطاليا على حساب نادي ميلان شأنه شأن تشيلسي العائد هو الآخر بالفوز من الدانمارك على حساب نادي كوبنهاغن فيما اكتفى مانشستر يونايتد بالتعادل أمام مضيفه الفرنسي اولمبيك مرسيليا.
و تؤكد هذه النتائج أن الأندية الانكليزيةاستطاعت كسر شوكة الأندية الاسبانية والايطالية التي ظلت تسيطر على المسابقة في التسعينات و بداية الألفية الجديدة و هو ما تؤكده الارقام حيث بلغ الانكليز الدور النهائي في الستة مواسم المنصرمةخمس مرات.
و يعزى المتتبعون هذا الانقلاب إلى عنصر المال الذي رجح كفة الأندية الانكليزية فدخول مستثمرين أجانبكبار جعلها قادرة على استقطاب أفضللاعبي العالم من جهة و من جهة أخرى الاحتفاظباللاعب المحلي فباتت أندية انكلترا تضم في صفوفها ترسانة من اللاعبين فتقر إليهم الأندية الأوروبية الأخرى المنافسة لهابمعدل على الأقل لاعبين اثنين مميزين في كل مركز مما خول لهااللعب على الجبهتين المحلية و القارية دون أن يتأثر أداءها أو نتائجها من كثرة المباريات و كثافة الرزنامةرغم أنها تشارك في أربع مسابقات و دون وجود عطلة شتوية عكس أندية ايطالياو حتى اسبانيا التي تجد نفسها مجبرة على الاختيار بين إحدى البطولتين الدوري أودوري الأبطال و التضحية بإحداها و حتى في حال تمكنها من التألق في المسابقتين معا كما حدث مع الانتر الايطاليأو بايرن ميونيخالألماني الموسم المنصرم فان الموسم الذي يليهينذر بكارثة بدليل معاناتهما الكبيرة هذا الموسم محليا حيث يتجه الاثنان إلى فقدان لقب الدوريوقاريا أيضا.
و مرد ذلك هو افتقاد هذه الأندية لعنصر المال الكافي للقيام بعملية إحلالفي التعداد البشري للفريق وضخ دماء جديدة وهو مشكل لا تعاني منه الأندية الانكليزية خاصة الأربعة الكبار الذين يسيطرونعلى سوق انتقالات اللاعبين الشتوية منها و الصيفية في إستراتيجية مستمرةللحصول على أفضل الإمكانياتلخوض البطولات دونمعاناة من مشكلإصابات اللاعبين أو إيقافهم وهو ما انعكس إيجابا على نتائجهم الأوروبية.
كما أن اشتداد المنافسة المحلية في الدوري الانكليزيجعل التمثيلالخارجي على أعلى مستوى عكس بقية الدوريات حيث يقتصر التنافس بين ناديين أو ثلاثة مما يجعل التمثيلضعيفاً إلى حد مافالتنافس على لقب البريميير ليغدائرته تتوسع من موسم لآخرفبعدما كان محصورا بين الأربعة الكبار بات الآن بين ستة بعدما انضمام مانشستر سيتي و توتنهام.
وبينما استفاد الأربعة الكبار من اللاعبين القادمين من خارج الجزيرة البريطانية بحثا عندعم أرصدتهم المالية استفادت بقية الأندية من المواهب المحلية التي وجدت ضالتها في أندية مثل توتنهام وفولهام و ايفرتون .
التعليقات