إتّهمت غوغل منافستها أبل بمحاولة اقصائها من منصات الهواتف الذكية التي تعد بأرباح كبيرة من الإعلان عليها.

اندلعت معركة شرسة بين شركتي غوغل وابل العملاقتين على سوق الاعلان عن الهواتف الخليوية التي تسعى الشركتان الى السيطرة عليها بوصفها سوقًا ناشئة ذات امكانات واسعة.

واتهمت غوغل منافستها بمحاولة اقصائها من منصات آيفون وآيباد وآيبود تش التي تعد بأرباح كبيرة من الاعلان عليها.

سبب النزاع بين الحليفين السابقين هو مقترح تغيير يمكن ان يحد من قدرة غوغل على بيع الاعلانات وبثها على اجهزة تعمل بأحدث نظام تشغيل للهواتف الذكية من المتوقع ان تطرحه ابل هذا الشهر.

ويقول محللون ان ابل وغوغل تتنافسان في قطاع الهواتف الذكية ذي الأهمية البالغة حيث تتزايد بوتائر متسارعة حصة الهواتف التي تستخدم برمجيات اندرويد من غوغل.

وتقضي بنود احدث نظام تشغيل من ابل اوضحتها قبل ايام بأن المعلومات اللازمة لتوزيع الاعلانات وتحليلها لا يمكن تقاسمها مع خدمات تملكها شركات لديها انظمة تشغيل مغايرة. ويعني هذا عمليًّا استبعاد آدموب AdMob، خدمة الاعلانات الجديدة على الهاتف الجوال التي استحدثتها غوغل أخيرًا، من منصة آيفون.

وانتقد عمر حموي المدير المسؤول عن خدمة آدموب في غوغل بشدة القيود التي فرضتها ابل بوصفها تهديدا لمبدأ المنافسة. وحذر حموي من ان خطوة ابل ستؤدي الى انخفاض الايرادات التي يحققها مبرمجو تطبيقات آيفون وآيباد وبالتالي زيادة الاسعار التي يدفعها المستهلكون مقابل هذه البرامج. ونقلت صحيفة التايمز عن حموي قوله ان هذا التغيير ليس في مصلحة المستخدمين او المبرمجين وان الحواجز المصطنعة امام المنافسة تضر بالمستخدمين والمبرمجين، وتعطل التقدم التكنولوجي على المدى البعيد. ولم يصدر حتى الآن رد فعل من ابل على هذه الاتهامات.

وترى غوغل وابل ان الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية ستحلّ في النهاية محل الكومبيوترات الشخصية في تصفح الانترنت. وشهدت الاسابيع الأخيرة معارك سافرة بين الشركتين لتوسيع مواقع كل منهما في سوق واعدة.