لو كانت شبكة فايس بوك بلدا لأصبحت ثالث أكبر بلدان العالم سكانا.

اعلن موقع فايس بوك الاجتماعي الذي أُنشئ قبل ست سنوات في احد الأقسام الداخلية بجامعة هارفرد، ان عدد اعضائه بلغ الآن نصف مليار. ولو كانت شبكة فايس بوك الاجتماعية بلدا لأصبحت ثالث أكبر بلدان العالم سكانا.

ويرى مراقبون ان هذا الرقم يبين النمو الخاطف الذذي حققته الشركة بمضاعفة حجمها خلال عام واحد فقط تاركة منافسيها يلهثون وراءها.

وقالت شركة فايس بوك ان اعضاء شبكتها يتبادلون كل شهر اكثر من 30 مليار صورة ورابط الى مواقع الكترونية ومواد اخبارية، وان اعضاءها يقضون زهاء 700 مليار دقيقة في الموقع.

وقال رئيس فايس بوك التنفيذي البالغ من العمر 26 عاما مارك زوكربيرغ في مدونة على فايس بوك quot;ان هذه محطة مهمة لجميع الذين ساهموا في نشر فايس بوك حول العالمquot;.

وعملت شعبية فايس بوك على تحفيز المنافسة من شركات مثل غوغل التي ترى في مليارات الروابط والساعات التي تُنفق على الموقع كل شهر تهديدا لنشاطها.

ولكن نمو فايس بوك المذهل لم يكن من دون معوقات. إذ كانت الشركة موضع تدقيق بعد التغييرات التي اجرتها في الموقع مشجعة الأعضاء على وضع مزيد من المعلومات الشخصية في متناول الآخرين من مستخدمي الانترنت. وأثار هذا انتقادات واسعة من ناشطي حماية الخصوصية. كما اظهر استطلاع اجرته مؤخرا منظمة تراقب موقف الزبائن الاميركيين من الشركات التي يتعاملون معها ان رضى المستخدمين على فايس بوك منحها 64 درجة من مجموع 100 ليضعها ضمن الـ 5 في المئة التي جاءت في المرتبة الأخيرة بين الشركات المشمولة بالاستطلاع.

ولكن صحيفة نيويورك تايمز تنقل عن المحلل راي فالديس قوله ان نمو فايس بوك بوتائر مطردة يؤكد صواب المقاربة التي اعتمدتها الشركة رغم كل الانتكاسات. ويقدر فالديس ان فايس بوك تضيف 50 مليون عضو جديد الى موقعها كل شهر وهو يعزو هذا النمو المتسارع الى جهود الشركة المتواصلة لتغيير الخدمة وتحسينها.