توصل عالم فلكي من جامعة هارفارد الأميركية إلى أنه لا يوجد حياة أخرى للمخلوقات على أي كوكب غير الأرض.


مناخات الكواكب الأخرى لا تسمح بالحياة عليها

ليس من أمل في العثور على أي من أشكال الحياة في الفضاء الخارجي بسبب أن الظروف الموجودة على الكواكب الأخرى لا تسمح بها. هذا هو ما خلص اليه العالم الفلكي الدكتور هوارد سميث من جامعة هارفارد الأميركية بعد دراسته وتحليله المعطيات في 500 من الكواكب الأخرى. وهو يقول إن هذه المعطيات تستبعد تماما إمكان نشوء الحياة فيها. وهذا يعني بالطبع أننا الوحيدون في الكون بلا مخلوقات فضائية أخرى يمكن أو لا يمكن الاتصال بها.

ويقول الدكتور سميث إن كوكب الأرض هو الاستثناء الوحيد وسط سائر الكواكب الأخرى. ويضيف قوله: laquo;توصلنا الى ما يفيد أن كواكب مجموعتنا الشمسية - والمجموعات الشمسية الأخرى بالقياس - تختلف جملة وتفصيلا عن الأرض لأنها معادية للحياة بالأشكال التي نعرفهاraquo;.

وتناول الدكتور سميث، على سبيل المثال، النجم المعروف باسم HD10180 laquo;إتش دي 10180raquo; الذي أثار قدرا عاليا من الإثارة وسط العلماء والمهتمين بالفلك بعدما اكتشف أن كوكبا يتمتع بحجم الأرض ومظهرها يدور حوله. لكن هذا التشابه أثبت أنه قشري لا أكثر. وحقيقة أنه يوجد على مسافة تقل عن مليوني ميل من الشمس تعني أن درجة الحرارة على سطحه كافية لشواء أي مخلوقات حية عليه، وأنه مجرّد من غلاف جوي وعرضة دائمة بالتالي للإشعاعات الضارة.

وقال إن العديد من الكواكب الأخرى تتميز بمدارات إهليجية (بيضاوية)، ولهذا فهي تعاني من تغيّرات هائلة في درجات الحرارة تمنع الماء من بقائه سائلا وهذا يسد الطريق أمام نمو أي شكل من أشكال الحياة.

ويذكر أن فريقا من العلماء كان قد أعلن في الآونة الأخيرة أن فرص وجود مخلوقات فضائية في كوكب أُكتشف حديثا أنه مشابه للأرض laquo;تبلغ 100 في المائةraquo;. وقال البروفيسير ستيفن فوت، الذي قاد البحث في laquo;معهد كارنيغيraquo; بواشنطن، إن لا شك لديه في أن ثمة أشكال للحياة على ذلك الكوكب الصخري الصغير الذي عُلم في سبتمبر / ايلول الماضي انه يدور حول نجم يسمى laquo;غليس 581raquo;.

وقالت الصحف البريطانية التي تداولت الخبر إن الآمال التي يقدمها فريق معهد كارنيغي ستنتعش مجددا في الأسابيع القليلة المقبلة عندما يثبت المنظار - المسبار laquo;كيبلرraquo;، التابع لهيئة الفضاء الأميركية laquo;ناساraquo;، وجود مئات الكواكب غير المعروفة من قبل.

لكن الدكتور سميث يرفض كل هذا قائلا إن الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية تختلف تماما عن كواكب هذه المجموعة ولا تبشر بالحياة على سطوحها. وأضاف قوله إنه حتى في حال وجود مخلوقات عليها فمن المستحيل على البشر الاتصال بها.

وقال: laquo;أي أمل في الاتصال بمخلوقات فضائية سيكون محصورا في laquo;فقاعة صغيرةraquo; حول الأرض في الفضاء، ربما على مبعدة 1250 سنة ضوئية منا. وإذا كان لمخلوقات تعيش هنا، فقد لا يكون بوسعها التقاط إشاراتنا أو أن ترسل الينا إشاراتها هي. وحتى إذا أتاحت التكنولوجيا المستقبلية إرسال هذه الإشارات فستستغرق عقودا وربما قرونا بأكملها لتقطع تلك المسافة.