في تطور سيحدث نقلة نوعية في جعل التكنولوجيا متاحة للمكفوفين، طورت مجموعة من الباحثين شاشة quot;آي بادquot; لاستخدامها من قبل المكفوفين.


واشنطن: نجح فريق من الباحثين الأميركيين في تطوير شاشة جهاز الكومبيوتر اللوحي quot;آي بادquot; بحيث يمكن أن يستخدمها المكفوفون كأنها لوحة مفاتيح تعمل بطريقة برايل.

ومن شأن هذا التطوير إحداث نقلة نوعية في أسلوب جعل التكنولوجيا متاحة بشكل أكبر للمكفوفين، بكل ما يعنيه ذلك من قدرتهم على الإستفادة من جهاز متطور مثل آي باد.

وبدلا من استخدام لوحة مفاتيح منفصلة بأحرف لغة برايل أو طابعة ميكانيكية بتلك اللغة ، سيكون بوسع المستخدمين أن يطبعوا مباشرة على اللوحة الزجاجية المسطحة للجهاز.

واستخدم مخترعو الطريقة الجديدة تصميما مبتكرا للوحة مفاتيح تتفادى حاجة المستخدم للبحث بأطراف أصابعه عن النتوآت البارزة في لغة برايل وتحديد أي نتوء هو المطلوب لطباعة أو قراءة حرف معين.

فكرة لوحة المفاتيح الخاصة بالمكفوفين على جهاز آي باد واتت مخترعها أثناء مسابقة أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية بين طلابها لتحفيزهم على ابتكار أدوات مفيدة في عالم الكومبيوتر أثناء عطلة الصيف.

وتتسم التكنولوجيا الجديدة بأنها رخيصة للغاية بالمقارنة مع الأجهزة الموجودة بالفعل والمخصصة لمساعدة المكفوفين بطريقة برايل، ومن أبرزها جهاز تدوين الملاحظات للمكفوفين الذي يتكلف مابين 3 إلى 6 آلاف دولار فضلا عن حجمها الكبير.

وكجزء من المشروع أضطر المنفذون إلى تعلم لغة برايل، وهي لغة اخترعها الفرنسيون في البداية كنظام للإشارة بين الوحدات في الجيش، ولكن سرعان ما تبين أنها صالحة لمساعدة المكفوفين في القراءة والكتابة.

ولكن مع وجود شاشات آي باد الجديدة التي يمكن للمكفوفين استخدامها باللمس بأطراف أصابعهم فإن طريقة برايل قد تصبح من أطلال الماضي.

وربما احتاج الأمر لبعض الوقت حتى يصبح مشروع جامعة ستانفورد مطروحا في الأسواق بصورة تجارية، ولكن المطورين عازمون على المضي قدما في تقريبه بدرجة أكبر من احتياجات المكفوفين، ويرون أن مشروعهم بمثابة فتح باب لم يكن يفتح من قبل.