الاتجار بالأعضاء على الانترنت يعتبر شائعاً في الصين

كان مراهق صيني يتحرّق شوقاً بغية اقتناء حاسوب الآي باد 2 الجديد، الأمر الذي دفعه إلى بيع إحدى كليتيه مقابل 2000 جنيه إسترليني، بحسب ما جاء في تقارير.

وفقاً لصحيفة التلغراف، اعترف المراهق (17 عاماً) المعروف بـquot;Zhengquot; لأمه أنه باع كليته بعد أن رأى إعلانًا على الانترنت يعرض المال على كل من يتبرع بوهب عضو من أعضائه. وبعد المفاوضات سافر الصبي إلى الشمال إلى مدينة Chenzhou في مقاطعة Hunan Province حيث تم استئصال كليته في مستشفى محلي أطلق سراحه بعد ثلاثة أيام، علماً أن الاتجار بالأعضاء على الانترنت يعتبر شائعاً في الصين بالرغم من محاولات الحكومة الدؤوبة للجم هذه الممارسة.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، يحتاج أكثر من مليون نسمة في الصين إلى زرع عضو في كل عام، إلا أن أقل من 10000 فرد يحصلون على الأعضاء، ألأمر الذي يحرّك الاتجار بالأعضاء في السوق السوداء الذي يغني السماسرة والأطباء والمسؤولين الحكوميين الفاسدين.

ويشار إلى أن الفتى عانى من مضاعفات بعد العملية وعاد أدراجه إلى المنزل، ولكنه لم يسعه كتمان الأمر عن والدته التي أعادته إلى Chenzhou بغية إعلام الشرطة بالجريمة. إلا أن المستشفى المعنية التي أعطت الكلية لرجل أعمال نفت ضلوعها في العملية. أما الحالة التي أثارت حفيظة المتّصلين بالانترنت فقد أظهرت الماديّة المتزايدة في الصين المعاصرة وغياب دولة القانون وعدم أخلاقية الصين الرأسمالية الجديدة.

ولا بد من التنويه إلى أنه يتزايد الطلب في الصين على منتوجات أبل على مثال حاسوب الآي باد وهاتف الآي فون اللذين يدلان على الثراء لدى المستهلكين اليافعين.