بكين: اعتبرت جمعيات مدافعة عن حقوق الانسان الخميس عشية الذكرى ال22 لقمع التظاهرات في ساحة تيانانمين ان تشديد الحملة حاليا ضد المنشقين في الصين يذكر بحملة القمع التي تلت تلك الحركة الداعية الى الديموقرطية.

واعتبرت مديرة فرع آسيا في هيومن رايتس ووتش صوفي ريتشاردسون ان جهود الصين quot;لاسكات عناصر عدم الاستقرار منذ منتصف شباط/فبراير تذكر بحملة نفي مجزرة تيانانمانquot;. وقتل المئات وربما الاف الاشخاص ليل الثالث الى الرابع من حزيران/يونيو 1989 عندما ارسل الحزب الشيوعي دبابات الجيش لانهاء سبعة اسابيع من التظاهرات في قلب بكين اعتبرها النظام quot;تمردا معاديا للثورةquot;.

واضافت ريتشادرسون في بيان ان quot;برفضها الاقرار بالقمع العسكري في الرابع من حزيران/يونيو 1989، تقول الحكومة الصينية في الواقع ان استراتيجية البطش ما زالت قائمةquot;. وتابعت quot;ليس هناك ما يبرر الاعتقاد بان الرد على تظاهرات 1989 الذي اوقع قتلى قد لا يتكررquot; اليوم.

ومنذ منتصف شباط/فبراير عندما بدات انتفاضة في عدة بلدان عربية تعرض عشرات المنشقين والمحامين والمدافعين عن حقوق الانسان في الصين الى الاعتقال او اودعوا قيد الاقامة الجبرية.

من جانبها اعتبرت جمعية المدافعين عن حقوق الانسان في الصين ان quot;الحكومة بعيدة كل البعد عن ان تضمن للمواطنين الصينيين حقوقهم وحرياتهم الاساسية وهو السبب نفسه الذي دفع المحتجين الى احتلال ساحة تيانانمين في بكين سنة 1989quot;.

ودعت الجمعية مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة الذي تنتمي اليه الصين الى المطالبة بتحقيق حول قمع حزيران/يونيو 1989 وquot;مطالبة الحكومة الصينية باتخاذ اجراءات ملموسة لتفادي التجاوزات الماضية والحاضرة في مجال حقوق الانسانquot;.

وقالت ريتشاردسون ان quot;القمع الاخير يعبر عن الدرجة التي بلغتها الحكومة في ازدراء دولة القانون وان ردودها العنيفة على التظاهرات في التيبت وكسينجيان ومنغوليا الداخلية او غيرها من المناطق تدل على ان الصين ليست مستعدة كما كان الحال قبل عشرين سنة، للرد بشكل سلمي على الاستياء الشعبيquot;.