ارغمت الصين العشرات من اساقفة الكنيسة الرسمية على حضور اجتماع للمثلي الكنيسة المحلية.


بكين: أفادت مصادر لوكالة أنباء (آسيا نيوز) الكنسية إن عشرات من أساقفة الكنيسة الرسمية في الصين قد تم ترحيلهم بالقوة إلى العاصمة لإجبارهم على حضور اجتماع لممثلي الكنيسة في البلاد، الأمر الذي يراه البابا quot;منافياquot; للإيمان الكاثوليكي.

وأضافت الوكالة الفاتيكانية أن quot;الاجتماع افتتح صباح الثلاثاء في بكين في جو من السرية وبعيدا عن الأنظار، حيث لا يمكن الاتصال بأي شخص، وحتى وكالة شينخوا لم تعط أية أخبار حول الأمرquot;، وأشارت أن quot;الهدف من الاجتماع انتخاب رئيس وطني للمؤسسات الكنسية المحلية ورئيس لمجلس الأساقفة الصينيينquot;، وهما quot;هيئتان غير مقبولتين لدى الكنيسة الكاثوليكية لأنهما ترميان إلى بناء كنيسة مستقلة ومنفصلة عن الباباquot; حسب قولها.

وبهذا الصدد أوضح السكرتير العام للاجتماع ليو باينيان أنه quot;مجرد لقاء لأجل دورة جديدة للرؤساءquot;. وأضافت (آسيا نيوز) أن quot;الاجتماع في الواقع يمثل الهيئة العليا للكنيسة الصينية الرسمية، التي يشكل الأساقفة أقلية فيها، بين ممثلي الكاثوليك وممثلي الحكومةquot;، وفي quot;إطارها تتخذ قرارات كنسية عبر التلاعب بنتائج التصويت لهاquot;، فـquot;قبل جلسة اليوم تلقى جميع المشاركين من قبل ليو باينيان تعليمات حول ما يجب القيام به وما يجب التصويت عليهquot; وفق تعبيرها

هذا وقد تم تأجيل الاجتماع العام هذا لمدة أربع سنوات على الأقل لأن الأساقفة الرسميين الذين يلتزمون بطاعة الكرسي الرسولي، رفضوا المشاركة دائما.

وكان عددا من الأساقفة الكاثوليك تعرضوا في الشهر الماضي من قبل السلطات الحكومية والأمنية الصينية لضغوط وفرض قيود على حرية حركتهم في سبيل إرغامهم على المشاركة في رسامة أسقفية (غير شرعية كونها لم تحظ بموافقة الفاتيكان)، وهو ما وصفه الفاتيكان بquot;الانتهاك الخطير لحرية الدين والضميرquot;، وبهذا الصدد قال البابا بندكتس السادس عشر إنه quot;تلقى بأسف شديد نبأ الرسامة الأسقفية للكاهن جوزيف غوه جنكاي دون موافقة الكرسي الرسوليquot;، وبالتالي quot;فهي بمثابة جرح مؤلم للشركة الكنسية وخرق خطير للعقيدة الكاثوليكيةquot; وفق تعبيره.