واشنطن: دعا تقرير اعدته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، الولايات المتحدة الى تعزيز حضورها الثقافي في الصين والتصدي بفاعلية اكبر للرقابة على الانترنت في هذا البلد.

واكد التقرير الذي سينشر الثلاثاء والذي حصلت فرانس برس على نسخة منه تراجع الولايات المتحدة حيال سياسة الصين الهادفة الى التاثير في الراي العام الخارجي.

ودعا التقرير الذي اعد بناء على طلب كبير الاعضاء الجمهوريين في اللجنة ريتشارد لوغار، الولايات المتحدة خصوصا الى افتتاح مزيد من المراكز الثقافية في الصين وارسال مزيد من الطلاب اليها.

وانتقد ايضا وزارة الخارجية الاميركية متهما اياها بانها لا تتحرك بما فيه الكفاية للتصدي للرقابة الصينية على الانترنت.

واورد التقرير quot;لا شك ان الاعوام الخمسين المقبلة ستشهد منافسة بين بلدينا، على غرار المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لايجاد حلفاء وممارسة تاثير عالمي خلال الاعوام الخمسين الماضيةquot;.

ولاحظ ان الصين ترسل كل عام 130 الف طالب الى الولايات المتحدة، اي ما يفوق بعشر مرات عدد الطلاب الاميركيين الذين يدرسون في الصين.

وذكر ايضا بان بكين افتتحت سبعين مركزا ثقافيا في الولايات المتحدة تتيح للاميركيين تعلم اللغة الصينية والتعرف على ثقافة هذا البلد، في حين لا تملك واشنطن سوى خمسة مراكز مماثلة في الصين تشتمل على مكتبات عامة.

كذلك، تنتشر وسائل الاعلام الرسمية الصينية بسرعة في الولايات المتحدة حيث افتتحت وكالة انباء الصين الجديدة لتوها مكتبا في تايمز سكوير في نيويورك.

واكد معدو التقرير ان quot;الصين تستفيد من انفتاح النظام الاميركي لايصال رسالتها باساليب مختلفة، في حين تلجأ الى الطابع المغلق اصلا لنظامها للتصدي للجهود الاميركيةquot;.

واعتبروا انه رغم دفاع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن حرية الانترنت في خطاب القته في كانون الثاني/يناير 2010، فان الخارجية الاميركية لم ترصد سوى عشرين مليون دولار من اصل خمسين مليونا اقرها الكونغرس لمحاربة الرقابة التي تمارسها الصين ودول اخرى على الانترنت.

ودعا التقرير الكونغرس الى اعفاء الخارجية من هذه المهمة وان يعهد بها الى وكالة حكومية اخرى تتولى الاشراف على اذاعة صوت اميركا واذاعة اسيا الحرة.