رام الله: قدرت مصادر فلسطينية مطلعة أن تستمر حالة المد والجزر في الاتصالات لإطلاق المفاوضات الفلسطينية ndash;الإسرائيلية إلى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في الشهر المقبل.

ونوهت المصادر في حديث لوكالة quot;آكيquot; الإيطالية للانباء إلى أن quot;الادارة الاميركية غير قادرة على ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بتمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بسبب تأثير اليهود الأميركيين على نتائج الانتخابات الأميركيةquot;، وفي الوقت نفسه quot;فإن الإدارة الأميركية غير قادرة على ممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للذهاب إلى المفاوضات في ظل الاستيطانquot;.

وأضافت quot;في ظل هكذا موقف فإنه من الواضح أن الإدارة الأميركية تعتمد سياسية إدارة الازمة بدل حلها، وعلى ذلك فهي تحاول الحفاظ على اتصالات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ سيعود إلى المنطقة قريبًا مبعوثها لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق يتيح بدء المفاوضات النهائيةquot;.

ولفتت إلى أنه quot;كطرف فلسطيني نعتمد سياسة العض على الأصابع في هذه المرحلة انتظارًا إلى ما بعد هذه الانتخابات الأميركية المرتقبة، وذلك كي لا يتُهم الفلسطينيون بأنهم السبب في تعطيل المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية، في الوقت عينه فإن الأخيرة تحاول استغلال هذه الفترة للحصول على أكبر مكاسب ممكنة من الإدارة الأميركية، سواء اكانت سياسية أو أمنية وعسكرية مدعية في ذلك وجود معارضة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لمسألة تمديد التجميدquot; في الضفة الغربية.

ورأت المصادر أن فترة الشهر التي منحتها لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية للإدارة الأميركية من أجل إيجاد الأرضية المناسبة لبدء المفاوضات ستكون مناسبة للولايات المتحدة من أجل التوصل إلى صيغة حل وسط تسمح ببدء المفاوضات.

ونوهت في هذا الصدد بأن الفكرة الوحيدة الموجودة لدى الاميركيين هي التوصل السريع إلى اتفاق ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول حدود الدولة الفلسطينية بما يشمل تبادل الأراضي، وهو ما سيحدد الأماكن التي ستضم إلى إسرائيل في الاتفاق النهائي، فعليه سيكون بإمكانها البناء في تلك المناطق دون أن يؤثّر ذلك على النتئجة النهائية للاتفاق.

وختمت quot;الولايات المتحدة تعتقد أنه فقط بعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي يمكنها أن تضغط باتجاه حل وسط تقترحه للخرفات القائمة ما بين الطرفين حول الحدود ولذلك فهي تنتظر الانتخابات.