رفعت شركة أبل دعوى قضائية ضد سمسونغ بحجة أن هاتف الآي فون وحاسوب الأي باد يتم نسخه من خط انتاج الشركة الكورية غالسكي.

أي باد 2تابع لشركة أبل على اليسار، ومنتج غالكسي-سمسونغ على اليمين

بيروت: تقدّمت شركة أبل بدعوى قضائية ضدّ سمسونغ بحجة أن خط إنتاج غالكسي التابع للشركة الجنوب كورية والخاصّ بالهواتف النقالة والحواسيب اللوحيّة، ينسخ هاتف الآي فون وحاسوب الآي باد.

ووفقًا لصحيفة التلغراف، تعد أبل إحدى الشركات المشاركة في شبكة الدعاوى بين مصنّعي الهواتف وشركات البرمجيات حول ملكية براءات الاختراع في الهواتف الذكيّة، في حين يتنافس الخصوم بشدّة في سوق الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية التي بدأتها الشركة الأميركية الأصل مع الآي فون والآي باد.

يشار إلى أنّ نوكيا تقدّمت أيضًا بدعوى ضدّ أبل التي بدورها تقدّمت بدعوى ضدّ مصنّع سماعات الهاتف التايوانيّ HTC. ومن المعلوم أن سمسونغ هي إحدى الشركات السريعة التطور الخاصّة بتصنيع الهواتف الذكية وبانت على أنها أحد المنافسين اللدودين لشركة أبل في سوق الحواسيب اللوحية في طرازاتها الثلاثة بحسب أحجامها، إلا أنها تبقى في المرتبة الثانية خلف الأبل في هذا القطاع.

ومن المعلوم أنّ منتوجات غالكسي تستخدم نظام تشغيل الهواتف النقالة الخاص بغوغل والذي ينافس مباشرة برمجيات هاتف أبل النقال. غير أنّ مزاعم أبل ضد سمسونغ تركّز على أشكال تصميم غالكسي على مثال مظهر أيقونات الشاشة.

في هذا السياق، قال المحلل جاك جونسون أنّ سمسونغ هي المنافسة الأولى لأبل في حقل الحواسيب اللوحية.

يذكر أن الدعوى التي تمّ تقديمها يوم الجمعة تزعم أنّ سمسونغ انتهكت براءات اختراح أبل وعلاماتها التجاريّة. وقال متحدّث باسم أبل كريستن هيغي في بيان إنّ: quot;هذا النوع من النسخ الصارخ هو خاطئ.quot;

من جهتها، تقول سمسونغ أنها ستستجيب للدعوى القضائية quot;من خلال تدابير قضائية ملائمة لحماية ملكيّتها الفكريّةquot;. وأضافت في بيان إنّ: quot;تطور تقنيات سمسونغ الرئيسة وتعزيز ملف ملكيتها الفكرية هما مدماك النجاح المستمرّquot;.

وقد انتقد مدير أبل التنفيذي ستيف جوبز، سمسونغ والخصوم الآخرين في عروضها عن المنتوجات الجديدة أو في حوارات تقنيّة. ويقول محللون أنّ ردّ سمسونغ على هذا تم كتمه ذلك أنّ أبل كانت ثاني أكبر زبون لسمسونغ بعد سوني في العام الفائت. فقد جلبت أبل الربح لسمسونغ بقيمة 6،2 مليار دولار أميركيّ في العام 2010 بسبب شراء الأجهزة شبه الموصلة بحسب ما جاء في تقرير سمسونغ السنوي.

ويقول المحلل جون بارك إن: quot;هذا يعد حركة رمزيّة من أبل التي تمارس الجديّة مقابل خصومها والتي تحاول لجم منافسيها.quot; وأضاف أنّه: quot;يُستبعد أن تردّ سمسونغ بعدائية نظرًا لأنّ أبل هي إحدى أهم زبائنها في تجارة المقوّماتquot;.

يذكر أنّ سمسونغ أعادت تصميم حاسوبها الذي تبلغ شاشته 10،1 إنش في غضون أسابيع والذي ظهر في السوق للمرّة الأولى في فبراير- شباط بغية إعلاء مرتبة المنافسة مع أبل وجعل الحاسوب أقل سماكة بعد أن أطلقت أبل الميول إلى ذلك بالآي باد 2.