لندن: يواجه مارك زوكربيرغ مؤسس فايسبوك حملة من كبرى صناديق التقاعد في العالم بسبب خطته الاحتفاظ بسيطرته المحكمة على الشركة بعد تعويمها باكتتاب قيمته مليارات الدولارات.

وتتمثل التهمة في أن أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تستخدم هيكلا ثنائيا لملكية الأسهم سيمنح زوكربيرغ إمكانية السيطرة على 57 في المئة من حقوق التصويت على جميع القرارات الأساسية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن وين كوزون رئيس قسم الأسهم العامة في صندوق اونتاريو لتقاعد المعلمين الذي يدير ارصدة قيمتها 107.5 مليارات دولار quot;أن من المخيب للآمال أن نرى شركة فتية جديدة تفعل هذا وإن ذلك سيجعلنا حذرين جدا إزاء الاستثمار فيهاquot;.

وأضاف كوزون ان شركة فايسبوك تريد ان تتعامل وكأننا في العام 1999 حين لم تكن الرقابة شديدة على ادارة الشركات.

واعاد تعويم فايسبوك تشكيل الطريقة التي يتواصل بها نحو مليار شخص في انحاء العالم على الانترنت. ومن المتوقع ان يكون التعويم أكبر عملية اكتتاب عام اولي تقوم به شركة انترنت حتى الآن بقيمة تبلغ نحو 100 مليار دولار.

ولكن آفاق الربح من الاستثمار في نمو فايسبوك الخارق طغت حتى الآن على المخاوف التي أبداها خبراء في الادارة من ان يكون المساهمون الذين يشكلون اقلية بلا حول ولا قوة إذا ما اتخذ زوكربيرغ قرارا كبيرا يختلفون معه.

وردد صندوق هيرميز البريطاني الذي يدير صندوق تقاعد شركة الاتصالات البريطانية البالغة قيمته 22 مليار دولار المخاوف التي ابداها صندوق انتاريو لتقاعد المعملين.

وقال ليون كمحي مدير الخدمات الاستثمارية في صندوق هيرميز الذي يدير ارصدة تقاعدية قيمتها الاجمالية 140 مليار دولار quot;ان نواقيس الانذار تقرع كلما اعتمد احد هيكلا مزدوجا لملكية الأسهمquot; مشيرا الى ان هذا الهيكل يمنح فئة من المستثمرين سلطة مفرطة دون فائدة للمستثمر الاعتيادي.

واعترفت شركة فايسبوك بأن السلطة التي سيحتفظ بها مؤسسها تشكل مصدر خطر محتمل على المساهمين.

وقالت الشركة في الوثائق التي قدمتها الى السلطات المالية الاميركية بشأن الاكتتاب ان تركيز الحقوق التصويتية بيد زوكربيرغ يمكن ان يمنع بيع الشركة ويثبط المستثمرين عن شراء أسهم أو يؤدي الى ابرام صفقات لا يؤيدها مستثمرون آخرون.