مما لا شك فيه بأن فايسبوك شكَّل حالة خاصة في ظل الأحداث التي عصفت في البلاد العربية، إذ كان المحرض الأساسي للعديد من الثورات العربية، ولجأ اليه الشباب للتعبير عن أرائهم بعدما منعتهم أنظمتهم من ذلك ومارست التعتيم الاعلامي عن حقيقة ما يجري في الداخل.


دمشق: لا يمكن لأحد أن ينكر أن فايسبوك كموقع اجتماعي لم يلعب دوره quot;الفعَّالquot; في ما يحصل في بلادنا العربية فحسب، بل أصبح ساحة من ساحات المعارك التاريخية التي ستسجل في كتب التاريخ والجغرافيا قريباً، فمنذ بدء أحداث ما يسمى quot;بالربيع العربيquot; ونحن نشهد إقبالاً عربيًا على الفيس بوك بشكل خاص، حتى الشباب السوري الذي كان لا يلتفت كثيرًا لهذه المواقع باتوا يخصص جزءًا كبيرًا من وقته لمتابعة أحداث الثورة السورية وتنزيل الفيديوهات الخاصة بالاحتجاجات الحاصلة، اضافة الى وقوع مشاحنات بين الموالين والمعارضين للنظام السوري.

فالتعتيم الاعلامي الذي يمارسه النظام السوري حيث لا يسمح الا للمحطات الموالية بتغطية الأحداث، دفع بشباب المعارضة الذين وجدوا في فايسبوك فضاءً واسعًا للحريات بنشر الأحداث التي تجري في البلاد.الوضع لم يتغير في أحداث الثورة السورية.

فالشباب السوري كان يستخدم فايسبوك للدردشة والتعارف، أما الآن فبدأ يميل اليه للتعبير عن رأيه بالأحداث التي تحصل في سوريا، مما أدى الى انقسامات واضحة على صفحات فايسبوك بين موالين ومعارضين للنظام السوري، الانقسامات أدت الى منافسة تعددت أشكالها بين الشعارات والصور الفوتوغرافية وغيرها.

وهذا الصراع بين شباب المعارضة والموالاة أدى ألى منافسة حقيقية داخل أروقة صفحات المواقع الاجتماعية، منافسة تعددت أشكالها لتشمل الشعارات و الصور الفوتوغرافية و فيديوهات لمظاهرات مناهضة وأخرى موالية.