منى (السعودية) - اعلن بيان رسمي ان هيئة كبار العلماء في السعودية، اعلى سلطة دينية في المملكة، ستجتمع الخميس في مكة المكرمة في محاولة لايجاد حل يسمح بتفادي حصول حوادث مماثلة لحادث التدافع في منى الاحد.&وفي البيان الذي اصدرته الهيئة وبثته وكالة الانباء السعودية الرسمية اعرب رئيس الهيئة مفتي عام المملكة ايضا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عن اسفه للحادث الذي تسبب بمقتل 251 شخصا.&وقال "لا شك ان هذا (الحادث) بقضاء الله وقدره وعلى المسلم ان يرضى بقضاء الله وقدره".
&واضاف ان هيئة كبار العلماء "ستجتمع الخميس المقبل في مكة المكرمة لاصدار البيان الفاصل لحل هذه المشكلة وستبذل كل ما يريح الحجاج ويؤمنهم من الاخطار".&وكان العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز امر بتشكيل هيئة لوضع "خطط شاملة" لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة في غرب السعودية للسنوات العشرين المقبلة.&وافادت حصيلة جديدة رسمية ان عدد ضحايا التدافع في منى الاحد ارتفع الى 251 حاجا.
وواصل نحو مليوني حاج رمي الجمرات في منى بعد يومين على التدافع المأساوي للحجاج الذي اودى بحياة 251 شخصا الاحد.&وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية خالد المرغلاني ان "الحجيج قاموا برمي الجمرات الثلاث واكملوا الرمية بسلامة" الاثنين.
&واضاف انه "لم تحدث اي حوادث تعكر صفو الحج وكل ما حصل كان عاديا وكل المراجعات كانت عادية (...) لم يحدث اي تدافع او سقوط لحالات نقلت الى مستشفيات منى".
&وينتهي رمي الجمرات اليوم الثلاثاء بالنسبة لمعظم الحجاج الذين يستعدون للعودة الى بلدانهم.&وبعد الانتهاء من رمي الجمرات في وادي منى (المزدلفة) قرب مكة، يتوجه الحجاج الى الكعبة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الحرام من اجل طواف الوداع.&ولتجنب تكرار اي تدافع مثل الحادث الذي وقع الاحد واودى بحياة 251 حاجا نشرت السلطات السعودية مئات من رجال الشرطة في الموقع لتنظيم تقدم الحجاج.
ويؤمن المسلمون بان ابليس ظهر ثلاث مرات في منى، اولا امام ابراهيم ثم لزوجته هاجر واخيرهما لابنهما اسماعيل. وليعبروا له عن رفضه قاموا برشقه في كل مرة بسبع قطع من الحجارة.&من جهة اخرى، نشرت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء بيانين يحدد اولهما اسماء واعمار الحجاج ال251 الذين تم التعرف عليهم بين الذين توفوا في حادث التدافع والثاني باسماء وجنسيات الحجاج الآخرين ال47 الذي ما زالوا في المستشفيات.
&والى جانب الحجاج الذي توفوا في حادث التدافع، توفي 272 حاجا آخرين لاسباب طبيعية مما يرفع الى 523 عدد الحجاج الذين توفوا خلال موسم الحج هذا العام، حسب السلطات السعودية.&وقال وزير الحج اياد المدني ان حجاجا جاؤوا للعمرة لكنهم لم يغادروا المملكة تسببوا في حادث التدافع لانهم حملوا معهم الى موقع رمي الجمرات امتعتهم مما عرقل مسيرة الحجاج.
&ولمواجهة هذا النوع من الحوادث التي تسبب احدها بوفاة 1426 من الحجاج في منى في تموز/يوليو 1990، امر الملك فهد بن عبد العزيز في مرسوم باعداد خطة شاملة لتحديث المدينة المنورة ومكة المكرمة.&ومنذ اعتلاء الملك فهد عرش السعودية في 1982، اكدت الحكومة السعودية انها خصصت اكثر من مئة مليار ريال (حوالى 27 مليار دولار) لخدمة الاماكن المقدسة.