أسامة مهدي من لندن: قال اعضاء في الكونغرس الاميركي انهم اتفقوا خلال اجتماع في بغداد مع رئيس الوزراء اياد علاوي على عدم مطالبته بالرئيس المخلوع صدام حسين المعتقل لدى القوات الاميركية قبل جاهزية حكومته للحفاظ على حياته وتامين محاكمة عراقية عادلة بقضاة عراقيين له.
وقال بيان صحافي لسلطة التحالف ارسل الى "ايلاف" اليوم ان اعضاء الكونغرس الديمقراطيين توم داشل وجو بيدن و الجمهوري ليندسي غراهام& اكدوا في ختام اجتماعهم بعلاوي ان المسؤولين العراقيين لن يتسلموا صدام ويحيلوه الى القضاء قبل ان يصبحوا جاهزين تماما لتقديم ملف اتهام وقبل ان يصبحوا مستعدين تماما ليثبتوا لشعبهم وللمنطقة والعالم ان هذه المحاكمة ستكون عادلة.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش وضع شروطا امنية لتسليم صدام معلنا ان ذلك سيتم في الوقت المناسب من دون ان يحدد ما اذا كان ذلك سيتم قبل او بعد استلام العراقيين للسلطة نهاية الشهر الحالي ومن جهته اوضح علاوي ان هناك اتفاق على تسلم صدام المعتقل منذ الثالث عشر من كانون الاول (نوفمبر) الماضي بعد استلام حكومته للسلطة لكنه لم يحدد كذلك موعدا بالضبط .
وخلال لقائه بعدد من القادة العسكريين الاميركان في العراق أشاد وفد الكونغرس بدور الجنود الأميركيين وشدد على ضرورة مساعدة العراقيين في بناء مستقبل جديد.
&ودعا السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المجتمع الدولي إلى تقديم يد العون للعراقيين وأضاف: "قدموا لهم المساعدة أينما استطعتم ولو كنتم قادرين على إرسال قوات فافعلوا.. وألغوا الديون العراقية إن استطعتم فالشعب العراقي عانى كثيرا ويحتاج لكل مساعدة ممكنة وأنا أعرف أن بلادي ستظل هناك طالما استدعى الأمر."
أما السناتور توم داشل زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ فاوضح ان الوفد استمع من علاوي خطط حكومته لاستعادة السيادة خلال العشرة ايام المقبلة مشيرا الى ان الجميع يدركون ان هذه الحكومة ستواجه تحديات خطيرة خلال الاسابيع المقبلة في النواحي الامنية والاقتصادية وهو مايفرض شراكة اميركية عراقية لبعض الوقت في هذه الامور كلها . واضاف قائلا للجنود "نريد التأكد من أنكم جميعا ستعودون إلى الوطن سالمين وفي هذا الصدد نريد التأكد من أنكم ستحصلون على أي معدات ودعم مالي تحتاجون إليه لإنجاز مهمتكم."
وبدوره قال السناتور جوزيف بايدن انه اثار مع علاوي مسالة الاستعادة بحلف الناتو والدول العربية لحفظ الامن والاستقرار في بلده واضاف إن الشعب الأميركي ومسؤوليه يقدرون التضحيات التي يقدمها الجنود في العراق كل يوم. وأضاف مخاطبا العسكريين الاميركان:"إنكم لم تأتوا إلى هنا لتحقيق مكاسب أو مجد أو من أجل النفط العراقي، بل أتيتم لأنكم رغبتم في المشاركة وسعيتم لإنجاز مهمة تحرير الشعب العراقي والعودة إلى الوطن".&
ومن جهته شكر علاوي الحكومة والشعب الاميركيين مساعداتهما للعراقيين في تحرير بلدهم واعادة بنائه واعماره وتحقيق الديمقراطية لشعبه مشيرا الى ان استقرار العراق سيساعد على حفظ الامن والاستقرار في المنطقة كلها .