"إيلاف"&من لندن: رد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني على رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان منح اكراد العراق حكما ذاتيا بالقول ان شعب كردستان لاينتظرمن أنقره منحه حقوقه المشروعة في تراشق كلامي ينتظر ان يؤجل زيارة يروم البارزاني القيام بها لانقرة خلال الايام القليلة المقبلة .
جاء ذلك في بيان للحزب ردا على تصريحات قال فيها اردوغان امس الاول ان بلاده لا تزال تعارض منح الاكراد في شمال العراق الحكم الذاتي مستبعدا أي تغيير في السياسة التي تتبعها بلاده منذ عقود حول وضع الاقلية الكردية وذلك ردا على تصريحات تلفزيونية للبارزاني قال فيها الجمعة بان أنقرة تخلت عن معارضتها لمنح أكراد العراق الحكم الذاتي واضاف انه في التاسع من الشهر الحالي "زارنا وفد تركي عالي المستوى برئاسة السفير المسؤول عن الملف العراقي وجاء بمبادرة مهمة ايجابية وهي ان الحكومة التركية لا تعارض فدرالية كردستان ضمن دولة العراق" وقال ان الوفد اكد له ان "الحكومة التركية مستعدة لإقامة أفضل العلاقات مع اقليم كردستان الى جانب علاقتها مع الحكومة العراقية".
وتراقب تركيا اكراد العراق عن كثب وتشتبه في أنهم يخططون للانفصال عن بغداد وحذرت من مغبة القيام بأية خطوات لبناء نظام إداري في عراق ما بعد صدام على أسس عرقية حيث تخشى من أن يؤدي منح مزيد من الاستقلالية لأكراد العراق إلى تشجيع النزعة الانفصالية لدى اكراد تركيا مما قد يثير حالة من عدم الاستقرار في البلادالتي شهدت مناطق جنوب شرقها طوال 15 عاما قتالا عنيفا بين الجيش التركي ومتمردين من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يسعى إلى إقامة حكم ذاتي في المنطقة التي تسكنها غالبية من الاكراد.
لكن ناطقا باسم المكتب السياسي لحزب البارزاني قال ان شعب كردستان لم ينتظر في اي وقت من الحكومة التركية او اية حكومة اخرى الموافقة على اعطاء حقوقه او حقوق الشعب العراقي عامة "لان هذا الامر يتعلق بشعب كوردستان ذاته والشعب العراقي" . . و فيما يأتي نص التصريح :
((في اجابة للرئيس البارزاني في مقابلة له مع قناة الجزيرة الفضائية يوم 19/6/2004 اشار فيه الى موقف لوفد رفيع المستوى للحكومة التركية حول فدرالية كردستان. فقد نشرت القنوات الاعلامية وبالاخص وكالةً الاناضول تصريحاً للسيد رجب طيب اوردوغان رئيس مجلس وزراء تركيا يقول فيه زاعماً (بأن سياسة تركيا حول المسألة أي الفدرالية- كما هي سابقاً ولم يطرأ عليها أي تغيير).
ولعلم الجميع بانه في 9/6/2004 عندما زار وفد رسمي تركي اقليم كوردستان وابلغ باسم الحكومة التركية وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني بان موقف تركيا ليس مضاداً لفدرالية اقليم كوردستان ضمن اطار العراق. وعلى استعداد لاقامة احسن العلاقات مع الاقليم، وقد ثمن وفد الحزب الديمقراطي ايجابياً خطوة الحكومة التركية.
ولاثبات صحة هذه الحقيقة نشرت جريدة (ميللت) التركية في عدد يوم 19 من الشهر الجاري حديث دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة الاناضول وقد نشر نص الخبر كما هو مبين هنا (كتب مراسل وكالة الاناضول نقلاً عن دبلوماسي تركي رفيع المستوى- رفض ذكر اسمه- تصريحاً يقول فيه في حوارنا مع البارزاني ابلغناه بأن تركيا لاتعادي اقامة كيان كوردي في شمال العراق، بشرط الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية وقانون ادارة الدولة العراقية ومراعاتها.
وصرح الدبلوماسي ذاته بان الشعب العراقي هو الذي يحدد مستقبله وبالنسبة لتركيا فان الذي يهمها هو الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية. ونشرت الجريدة المذكورة ايضاً بان الوكالة نقلت على لسان الدبلوماسي رفيع المستوى بان الحكومة التركية دعت الرئيس البارزاني لزيارة تركيا.
ان شعب كوردستان لم ينتظر في اي وقت من الحكومة التركية او اية حكومة اخرى في الموافقة على اعطاء حقوقه او حقوق الشعب العراقي عامة لان هذا الامر يتعلق بشعب كوردستان ذاته والشعب العراقي )).&
ان شعب كوردستان لم ينتظر في اي وقت من الحكومة التركية او اية حكومة اخرى في الموافقة على اعطاء حقوقه او حقوق الشعب العراقي عامة لان هذا الامر يتعلق بشعب كوردستان ذاته والشعب العراقي )).&
&ومن المنتظر ان يلقي هذا التراشق الكلامي بظلاله على زيارة يبداها اليوم زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني لانقرة تستغرق يومين يجتمع خلالها مع اردوغان لبحث العلاقات بين الطرفين . وقال مصدر في الاتحاد ان الزيارة تهدف الى البحث في العلاقات بين شعب كردستان العراق والشعب التركي وتطورات الاوضاع في العراق بشكل عام وفي منطقة كردستان العراق بشكل خاص بعد انتقال السيادة السلطة الى العراقيين نهاية الشهر الحالي .
&كما توقعت مصادر تركية ان يكون موضوع الفدرالية والوضع في كركوك والعلاقات الكردية - التركمانية من ابرز مواضيع البحث حيث وصل الى انقرة امس فاروق عبدالله رئيس الجبهة التركمانية العراقية لمتابعة اوضاع العراق وكركوك خاصة .
وكانت تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بدأت في الاسابيع الاخيرة بث برامج اذاعية وتلفزيونية باللغة الكردية كما اطلقت سراح اربعة نواب مؤيدين للاكراد سجنوا منذ عشر سنوات بتهمة تشجيع النزعة الانفصالية.&
التعليقات