عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: استعادت وزارة النقل والمواصلات العراقية إحدى الطائرات الرئاسية، التي كانت خاصة برئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، من إحدى الدول الأوروبية التي رفض وكيل وزارة النقل والمواصلات العراقية الإفصاح عن اسمها. وقال المسؤول العراقي إن الطائرة أضيفت للطائرات العراقية الرابضة في إحدى المطارات الأردنية.& وكانت طائرات أسطول الخطوط الجوية العراقية قد لجأت الى كل من الأردن وإيران وتونس منذ عام 1990 بعد الغزو العراقي لدولة الكويت. وما تزال تلك الطائرات، التي لم يعد بعضها صالحا للطيران، في تلك الدول بالرغم من موافقتها على إعادتها للعراق؛ لكن الأوضاع الأمنية في العراق واستهداف مطار بغداد الدولي للهجمات الصاروخية باستمرار- كان آخرها صباح اليوم- يحول دون استعادتها في الوقت الراهن.
من جانب آخر استلم العراق أربع طائرات كأول دفعة من 12 طائرة مراقبة حديثة مزودة بأجهزة دقيقة ستكون مهمتها مراقبة خطوط الطاقة النفطية والكهربائية في كل أنحاء العراق ضد هجمات التخريب التي تستهدفها&.وتعطل الأسبوع الماضي تصدير النفط العراقي بشكل تام بعد موجة تفجيرات شملت أنابيب النفط المتوجهة الى ميناء أم قصر في البصرة و تلك المتوجهة الى ميناء جيهان التركي في كركوك؛&وتتطلب إصلاحها أياما ارتفعت خلالها أسعار النفط العالمية. وتم إصلاح احد الانبابيب الجنوبية منذ أيام وأصلح الثاني هذا اليوم ليصل معدل التصدير العراقي إلى مليون وثلاثمائة ألف برميل يوميا بانتظار أن يرتفع إلى مليون وستمائة وثمانين ألف&برميل في اليوم بعد إنجاز إصلاح الأنبوب الجنوبي الثاني بشكل تام. ويبلغ معدل إنتاج النفط الخام العراقي مليونان وستمائة ألف برميل يوميا ينتظر أن يصل إليها بعد استتباب الأمن.
هجوم فاشل
وفي ظل الاجواء الحذرة التي تسود المدن العراقية قبيل الثلاثين من حزيران(يونيو) الجاري هاجم ثلاثة مسلحين ملثمين مركز شرطة حي بغداد الجديدة شمال&العاصمة العراقية&لكنهم اخطأوا هدفهم ورد عليهم عناصر&الشرطة المتواجدين في المركز فأصابوا احدهم والقوا القبض عليه&وعلى الاثنين الآخرين اللذين حاولا الفرار. وقال أحد ضباط الشرطة في المركز المذكور لوكالات الانباء ان محاولة الهجوم حصلت هذا الصباح قرابة الساعة 8،00&(4،00&ت غ )حين وصل ثلاثة اشخاص في سيارة وحاولوا مهاجمة مركز الشرطة بقاذفات الصواريخ ار بي جي. فاخطأوا هدفهم وحاولوا الفرار. ثم طاردتهم الشرطة واعتقل الثلاثة واصيب احدهم بجروح".
&واضاف الضابط ان المهاجمين الثلاثة كانوا ملثمين.
&وقال "سمعناهم يتكلمون بلكنة قريبة من اللكنة السورية"، من دون ان يتمكن من التأكيد& انهم غير عراقيين.
&وقال شرطي آخر طلب عدم كشف هويته ان لكنة المهاجمين تدل على انهم سوريان وكردي.
تحويل ثكنات العسكر لمساكن
من جانب آخر صرح وزير الاسكان والتعمير العراقي عمر الفاروق سليم اليوم ان وزارته خصصت مبلغ 180 مليون دولار لبناء مجمعات سكنية على ارض مطار المثنى العسكري في بغداد ومعسكر الرشيد شرق بغداد الذي يضم ايضا قاعدة الرشيد الجوية بالاضافة الى مديرية الامن العامة في بغداد. ودعا الوزير اصحاب رؤوس الاموال العربية للاستثمار في العراق مؤكدا& ان للعراقي الاسبقية في الاستثمار في بلده. وكانت خطة تحويل معسكرات الجيش العراقي السابق الى مجمعات سكنية قد اقترحها وزير الاسكان السابق في الحكومة الانتقالية التي عينها مجلس الحكم المنحل المهندس بيان جبر. اذ تعاني مدينة بغداد من تضخم سكاني وهجرة من المحافظات العراقية&اليها الامر الذي دفع الحكومة العراقية المؤقتة الى المبادرة في الاهتمام بالمحافظات العراقية لاجل التشجيع على هجرة معاكسة ضمن خططها المقبلة.