بيت مدمر جراء غارة عى الفلوجة
"إيلاف"&من أمستردام: مع اقتراب موعد تسليم السيادة للعراقيين في الثلاثين من حزيران (يونيو) الحالي تشتد وتيرة المعارك بين مسلحين عراقيين وجماعة (التوحيد والجهاد) التي يتزعمها ابو مصعب
الزرقاوي من جهة وبين القوات الاميركية والجيش والشرطة العراقية من جهة اخرى، حيث يتسابق الجميع للوصول الى نهاية هذا الشهر بكسر ارادة الاخر وإفشال خططه في السيطرة على البلاد المثقلة بالاف من القتلى.
&
قوات الامن العراقية، وباسناد من القوات الاميركية، طوقت بغداد بحواجز امنية تفتش كل داخل وخارج منها منعا لوصول مسلحين لها مشددة في نفس الوقت الضربات الوقائية ضد اهداف انتقائية في مدينتي الفلوجة وبعقوبة اكدت مصادر الجيش الاميركي انها مخابيء لجماعة ابي مصعب الزرقاوي مستندة في معلوماتها لتقارير دقيقة من الاستخبارات العراقية. فيما تحاول جماعة (التوحيد والجهاد) مستفيدة من تسهيلات بعض العرقيين لها في مدن مايعرف بالمثلث السني توسيع هجماتها حوالي العاصمة العراقية والمناورة في الشمال حينا وفي الجنوب حينا اخر لجر القوات العراقية وقوات التحالف، فيما يبدو، لمعارك جانبية من اجل الوصول لبغداد قبل يوم الاربعاء الثلاثين من حزيران الجاري موعد تسليم السيادة للحكومة العراقية المؤقتة؛ فقد امتدت حمى الانفجارات لكردستان العراق مستهدفة وزير الثقافة الكردي في اربيل محمود محمد الذي اصيب بجروح نقل اثرها للمستشفى وادى الحادث لمقتل شخص واحد على الاقل وجرح اكثر من عشرة اخرين.
&
وقال شهود لمراسلة احد المواقع الكردية على شبكة الانترنيت ان الحادث وقع بسبب متفجرات وضعت في سيارة من نوع برازيلي تاكسي موديل 1983، جرى تفجيرها بالتحكم عن بعد، في الساعة التاسعة والنصف صباحا، في الشارع الستيني امام كلية أيشق
احد جرحى اعتداء اربيل
التركمانية قرب وزارتي الثقافة والصناعة في قلب مدينة اربيل التي أشارت الانباء الى حفر نفق حولها منعا لتسلل سيارات مفخخة ومسلحين يخططون لاعمال عنف وفوضى قبل نهاية الشهر الجاري.&ويتخوف سكان المناطق الجنوبية من ان تشهد مدنهم احداثا دامية كان ابو مصعب الرزقاوي هدد بها الشيعة، الذين يشكلون غالبية سكان الجنوب العراقي، مفضلا قتلهم على قتل الاميركان في رسالته الاخيرة&لاسامة ابن لان والتي تم اعتراضها من قبل القوات الاميركية في العراق حين القت القبض على احد مساعديه الذي كان يروم مغادرة العراق، وينظر المراقبون الى تشابه الاحداث الدامية&المتسلسة في العراق لما ورد في رسالة الزرقاوي. وكان عدد من الشباب الشيعة تم اسرهم في الفلوجة وذبحهم. فهددت قبائل شيعية جنوبية بالانتقام لهم لكن البيت الشيعي تمكن من جمع اعضاء من مجلس الحكم المحلي في الفلوجة ووجهاء شيعة ورؤساء عشائر في حسينية الزاوية ببغداد الاسبوع القادم واستمعوا لشهادة احد الناجين من مذبحة الشباب الشيعة في الفلوجة حيث سمى اثنين من ائمة مساجدها هما عبد الله الجنابي وظافر العبيدي بالتحريض والامر بالقتل مع عناصر من الشرطة العرافية في الفلوجة. ولم ترد انباء عن نتائج اللقاء غير ان الحاكم الاميركي بول بريمر أصدر مذكرات اعتقال لثلاثة اشخاص في الفلوجة بينهم الامامان المتشددان اللذان ورد اسماهما في شهادة الناجي من المذبحة وهم الشيخ عبد الله الجنابي زعيم (جبهة المجاهدين) والشيخ ظافر العبيدي وعمر حديد.
محاكمة صدام
من جهة اخرى قال وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن ان العراقيين لن يشعروا بالامان الا بعد اعدام الرئيس السابق صدام حسين. واضاف في حديث صحفي ان التسويف في امر محاكمة صدام واعدامه سيكون انعكاسه سلبيا على الوضع العام في العراق. واكد ان عقوبة هروب القائد العسكري من ارض المعركة هي الاعدام ناهيك عن جرائم المقابر الجماعية. واضاف في حديثه لصحيفة عكاظ بأن فشل الحكومة المؤقتة سيزيد من مأساة العراقيين. ودافع الوزير عن وجود المستشارين الاميركان في الوزارات العراقية لحاجة الوزارات العراقية لهم اذ ان دورهم سيقتصر على تقديم النصح والخبرة.