اعلن زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) رفضه اي خطة اميركية بشأن مرحلة ما بعد الرئيس العراقي صدام حسين واي مشاركة محتملة لقواته في عمل اميركي في غياب تفاهم مسبق حول مستقبل العراق.
&وقال بارزاني في هذه المقابلة التي اجراها القسم العربي في الهيئة "لا يمكن ان نبحث في قلب نظام (الرئيس صدام حسين) من دون الاتفاق على البديل" بشأن مستقبل العراق.
&واعرب بارزاني عن تأييده لنظام برلماني طبقا لنموذج فدرالي وديموقراطي وتعددي.
&لكنه اعرب عن معارضته الشديدة لفكرة وضع العراق "تحت الوصاية او تحت قيادة عسكرية" اميركية لفترة انتقالية.
&ورفض بارزاني بذلك ضمنا خطة اميركية من ثلاث مراحل لعراق ما بعد الرئيس صدام حسين اشارت اليها قبل ايام مجلة "يو اس نيوز ووورلد ريبورت" الاميركية.
&وبحسب هذه الخطة، فان المرحلة الاولى تمر بادارة عسكرية اميركية لهذا البلد لمدة تتراوح من ستة اشهر الى سنة على الاقل في اطار احتمال هجوم اميركي ناجح على بغداد قبل اقامة قيادة عراقية بديلة بعد سنتين.
&ورأى بارزاني ان "وصاية عسكرية او قيادة عسكرية" اميركية غير مقبولتين في الوضع الحالي للامور. وقال "ان دور الجنود هو الدفاع عن الارض" مستبعدا بذلك ايضا فكرة تعيين عسكري على راس حكومة عراقية.
&واكد الزعيم الكردي الذي يقوم بزيارة الى باريس "اذا سقط النظام ينبغي ان تنصب كل الجهود على وسائل ضمان الامن وتفادي الوقوع في الفوضى".
&واعتبر ان الولايات المتحدة قررت ما سوف تقوم به في العراق من دون اطلاع المعارضة عليه بصورة دقيقة. وقال "اذا ارادت ضمان امن (البلد)، فعليها الاستماع الينا".
&وفي مقابلة حديثة لصحيفة "لوس انجليس تايمز" الاميركية، اعلن بارزاني ان الاميركيين قد يقررون استخدام اراضي كردستان، مستبعدا في الوقت نفسه على ما يبدو نشوب معارك في هذه المنطقة من شمال العراق.
&وراى ان المهم هو معرفة "ما سوف يحدث بعد الحرب".
&وقال "اقترحنا بالدرجة الاولى اقامة برلمان فدرالي بعد سقوط النظام وبالدرجة الثانية ضمانات بان الولايات المتحدة ستتصدى لاي تدخل اجنبي في العراق او في المنطقة الكردية".
&وتساءل بارزاني "اذا ما قدمت لنا هذه الضمانات، سيقوم الاكراد بكل ما في وسعهم للتعاون. واذا كان الامر يتعلق بقلب النظام فقط من دون ان نعرف ما سوف يحدث للاكراد، فلماذا سيكون عليهم (الاكراد) الوقوع في هذا الشرك؟".