مانيلا - قال بنك التنمية الاسيوي يوم الخميس إن حوالي مليوني شخص قد يقعون في هوة الفقر نتيجة لموجات المد البحري العاتية التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص في الدول المطلة على المحيط الهندي.

وفي حين ان الاثر السلبي العام للكارثة على معظم الاقتصادات سيكون محدودا بل قد يكون مفيدا في بعض الحالات إلا البنك الذي مقره مانيلا قال إن دراسته المبدئية أظهرت أن الفئات الاكثر ضعفا في المجتمع هي التي ستتحمل العبء الاقتصادي للكارثة.

وقال أفضل علي كبير الخبراء الاقتصاديين بالبنك في بيان "الفقر الناتج عن موجات المد سيكون هائلا."

وأضاف قائلا "من المحتمل أن يكون الفقر أهم اثر لهذه الكارثة الطبيعية."

وقال تقرير البنك إن حوالي مليون شخص قد يهبطون عن خط الفقر في اندونيسيا وحدها معظهم في اقليم اتشيه الذي مات فيه أكثر من 100 ألف شخص.

وتوصل تقرير البنك إلى أن عدد الفقراء في الهند قد يزيد بنحو 645 ألفا جراء الكارثة وقد يرتفع بحوالي 250 ألفا في سريلانكا.

وقال التقرير ان أكثر من نصف سكان جزر المالديف التي تضررت بشدة من الكارثة قد ينحدرون إلى هوة الفقر.

وقال التقرير إن من المحتمل أن تكون اقتصادات سريلانكا والمالديف الاكثر تضررا من موجات المد لكن الدول الاخرى قد تستطيع امتصاص الاثر بل والاستفادة من عمليات الاعمار في المناطق الريفية الاكثر تضررا من موجات المد العملاقة.

واضاف التقرير قائلا "تتطلب عملية اعادة الاعمار بعد الكوارث الطبيعية استثمارات جديدة مما قد يكون له اثر ايجابي. والاستثمار يترجم إلى فرص عمل."

ومضى التقرير قائلا "لذلك فمن المحتمل أن الاثر الاقتصادي العام قد ينتهي به الحال إلى ان يكون ايجابيا نوعا ما."

وقال خبراء اقتصاديون آخرون أيضًا إن آثار موجات المد على الاقتصادات الكبيرة مثل تايلاند واندونيسيا قد يكون محدودا ومن المحتمل أن يكون اثره أقل ضررا من مرض الجهاز التنفسى الحاد (سارز) وانفلونزا الطيور والارهاب.