قال انه ينحني خجلاً للادباء العراقيين الذي ترجموا رواياته

عبد الرحمن الماجدي من فرانكفورت: وقع الكاتب السويسري أودلف هوشغ صباح يوم الجمعة 17 اكتوبر رواياته التي صدرت ترجمتها باللغة العربية عن دارالمسار في المانيا وحضر حفل التوقيع في جناح مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم في معرض فرانكفورت للكتاب عدد من القراء الالمان والعرب ومراسلي وسائل الاعلام.

وتحدث الكاتب موشغ عن سفره القريب للشرق الاوسط ولكن ليس ضمن المحاربين الصليبيين. معبراً عن سعادته بترجمة رواياته التي نقلها من الألمانية للعربية وراجعها مترجمون وادباء عراقيون -قال انه يشعر بالخجل تجاه عملهم العظيم وهم في ظروف انسانية صعبة جداً لايمكن وصفها- وهي: quot;سعادة زوترquot; التي ترجمتها ليلى جهاد وراجعها حميد المختار، وquot;المظهر لايخدعquot; ترجمها ثامر محمد سعيد عمر وراجعها د.مالك المطلبي، وquot;جسد وحياةquot; التي ترجمها حسان الشهواني وراجعها عبد الخالق الركابي، وquot;قصص حبquot; التي ترجمتها سندس خالد جورج، وراجعها محمد اسماعيل.

وقال الكاتب موشغ اثناء حفل التوقيع إنه كان يقتفي أثر السندباد ويغوص في عوالم الف ليلة وليلة وكان يحلم إبان طفولته بامارة وخيمة وقد تحقق حلمه اليوم. واضاف انه لم يسافر للشرق الاوسط لان الغرب تعرف على الشرق من خلال الحروب الصليبية ولم يود الذهاب كمحارب صليبي. اما الان فقد حان الوقت لاكتشاف الشرق الاوسط بغير عيون الحروب الصليبية بل بعيون المثقف والاديب تحديداً.

وأضاف موشغ أن عمله الاخير الذي لم يترجم لاي لغة بعد يدور حول رؤية شاعر القرون الوسطى فولف هانز للقاء بين الثقافة الاوربية والعربية حيث انتصرت فيه الثقافة العربية من خلال شقيق ليبرسونال الملحد كما يشير اليه وهو في الحقيقة كان مسلما.
موضحاً ان اللقاء بالاخر يتطلب فهمه أولاً لأجل التعرف عليه بعمق فذلك من اساس نجاح الحوار، أي حوار.

وفي سؤال لايلاف للكاتب حول إنطباعه عن قيام مجموعة من الأدباء العراقيين في ظروف مأساوية بترجمة أربع روايات له قال موشغ أنه يشعر بالخجل بل بالعار امامهم وامام جهدهم الذي بذلوه في ظروف انسانية كارثية ليظهر مدى شغفهم بالادب. مبيناً انه لايستطيع ان يصف بالكلام مدى احترامه لهم جميعاً.

وفي سؤال اخر حول تفعيل حوار الثقافات ومدى تكهنه بنجاحه من عدمه قال الروائي السويسري انه يستطيع الاستشهاد بقصة حدثت معه حين قام مع اديب الماني بزيارة لايران ابان حكم الرئيس محمد خاتمي وكيف نجح حوارهم مع الشعراء والكتاب الايرانيين حيث كانت الرغبة والشجاعة والتواضع حاضرة في الحوارات. وعليه يمكن ان نلمس مدى نجاح الحوار المزمع عقده قريبا في دبي اذا توفرت فيه الشجاعة والتواضع.

واضاف ان الشاعر غوته التقى بفرسان مسلمين من الجيش الروسي كانوا في معسكر الماني وقد شهدت لقاءات غوته مع اولئك الفرسان حوارات عدة تسببت باهتمام غوته لاحقا بالاسلام.

وفي سؤال اخر من ايلاف ان كان قرأ بالالمانية لكتاب عرب قال ان الادب العربي واللغة العربية تمنح قارءها فتنة غريبة واشاد بكتاب من مصر والمغرب. كما انه عبر عن شغفه الادب الفارسي والشاعر حافظ خاصة.

ثم قام الكاتب بتوقيع كتبه حيث ازدحم القراء من حضور عربي لمعرض فرانكفورت وقراء ألمان وسويسريين حضروا ايضا طالبين توقيعه على رواياته بلغتها العربية و روايات له بالالمانية ايضاً.

وتلا حفل التويع مؤتمر صحافي للكاتب مع وسائل الاعلام العربية والاجنبية تحدث فيه عن حوار الثقافات بعد سؤال من ايلاف حول امكانية اقامته في بلد عربي وكتابة عمل ادبي من خلال تلك التجربة، فقال ان مبادرة مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم في جانب منها يوجد هكذا نية. مضيفاً أن المنتدى الثقافي الذي سيدشن بحوار عربي الماني يحضره مثقفون من الدول العربية واخرون من الدول الناطقة بالالمانية من المانيا والنمسا وسويسرا ستشهده امارة دبي في الثاني والعشرين من الشهر القادم.
وشكر المؤسسة التي دعمت ترجمة رواياته للعربية بالتعاون مع مؤسسة ديوان شرق غرب التي تعنى بالادب العربي والالماني.
وكشف نائب المدير التنفيذي للمؤسسة ياسر حارب لإيلاف عن مبادرة قطاع الثقافة في المؤسسة بتقديم منح لعدد من الكتاب الاوربيين لستة اشهر لاجل انجاز اعمال ادبية من خلال معيشتهم في بيئة عربية، كما يحصل في منحٍ تقدمها المانيا وفرنسا وايطاليا ودول اخرى.

شارك في التغطية مي الياس.