طهران: أعلن التلفزيون الايراني مساء اليوم أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمر بان يتم بصورة فورية انهاء زيارات التفتيش المشددة التي كان يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآتها النووية. وقال التلفزيون ان الرئيس quot;اعلن انهاء تطبيق البروتوكول الاضافي ابتداء من الغد (الاحد) في رسالة الى رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية (غلام رضا آغا زادة)quot;.
وينص البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي على قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مباغتة ومشددة للمنشآت النووية الايرانية. ووقعت الحكومة الايرانية السابقة على البروتوكل الذي لم يصدقه مجلس الشورى.
وجاء في الرسالة ايضا quot;اعتبارا من الغد، سيتوقف كل ما يتم تطبيقه طوعا من المعاهدة الاضافية واجراءات التعاون الاخرى التي تذهب الى ابعد من ذلكquot;. والاجراءات التي اعلنها الرئيس الايراني جزء من قانون تبناه مجلس الشورى (البرلمان) في الخريف وينص على تطبيقها في حال احيل الملف الايراني النووي إلى مجلس الامن الدولي. وتبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم السبت قرارا يقضي برفع الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي.
وقال احمدي نجاد في رسالته ان quot;انشطة الابحاث والتطوير والاستعدادات لاستخدام تكنولوجيا الوقود النووي لاغراض سلمية ينبغي ان تطبق بطريقة جدية ومنسقةquot;. وندد الرئيس الايراني المحافظ بقرار الوكالة المتخذ quot;تحت تأثير بعض الدول ودون اي مبرر قانوني دوليquot;، كما قال. وراى ان القرار quot;لا ياخذ بالاعتبار التعاون الواسع لايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وينتهك القانون الوطني الايرانيquot;.
من جانبه، اعلن غلام رضا آغا زاده، مسؤول المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، quot;منذ صباح الغد، سأتخذ التدابير الضرورية لتطبيق اوامر الرئيسquot;. واضاف في تصريح للتلفزيون انه quot;حتى الان وفي ظل قرار مجحف (للوكالة الدولية للطاقة الذرية) فاننا مستعدون للتفاوض مع الاوروبيينquot;. وكانت ايران قدمت عرضا مماثلا بعد اعلانها في 10 كانون الثاني(يناير) استئناف نشاطات نووية حساسة. ولكن الاوروبيين رفضوا العرض. وقال آغا زاده quot;لم ننسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، ولن ننسحب منهاquot;، مضيفا ان ايران quot;مستعدة للتفاوض مع كل الدول عدا اسرائيل، ومع من يحترم حقوقناquot;.














التعليقات