إيلاف -تيم فوت من لندن: واجهت سفارة المملكة العربية السعودية في العاصمة البريطانية لندن الجمعة تظاهرة نظمتها مجموعة حقوق المثليين العماليين احتجاجاً على ما وصفته باضطهاد المثليين في المملكة. وتقول مصادر رسمية في السفارة تلقت quot;إيلافquot; نسخة من نشرة اعدتها بهذا الشأن إن عدد المتظاهرين والمتظاهرات لم يتجاوز ثلاثين فرداً، إلا أنه لم يتسن لـquot;إيلافquot; الاطلاع على الوضع مباشرة. وحسب المعلومات المتوافرة أن التظاهرة احتلت الأرصفة المقابلة لمبنى quot;كرو هاوسquot; - المبنى الرئيس للسفارة - الذي كانت المملكة قد اشترته لسفارتها في شارع كيرزون ستريت في قلب حي مايفير الراقي وكلفها في ذلك الحين نحو خمسين مليون جنيه استرليني، وأعيد ترميمه والإضافة عليه في عهد السفير الراحل الشيخ ناصر المنقور.

وتجدر الإشارة إلى أن مبنى quot;كرو هاوسquot; من أعرق المنازل الأرستقراطية الفخمة في بريطانيا. وكان ملكاً للورد وارنكليف في القرن الثامن عشر، وحمل اسمه قبل أن يشتريه الإيرل كرو - روبرت أوفلي آشبرتون ميلن - صهر رئيس الوزراء الإيرل روزبيري بـ90 ألف جنيه استرليني عام 1901، وفي عهد حكومة روزبيري صار الإيرل كرو نائب الملك في أيرلندا.

موضوع المثليين
على صعيد آخر تأتي تظاهرة المثليين أمس في سياق نشاط منظم لجماعات الدفاع عن حقوق المثليين شاركت فيها بحماسة مجلة quot;غاي تايمزquot; التي تهتم بشؤونهم وتنطق باسمهم، ونشرت في عددها الخاص باحتفالها بالذكرى الأربعين لتأسيسها تحقيقاً بقلم نادية لابي على ثلاث صفحات عن حياة المثليين في السعودية تحت عنوان quot;المملكة داخل الخزانة: كيف يعيش المثليون في المملكة العربية السعودية حقاً؟quot;

عودة إلى التظاهرة، التي جابهت السفير السعودي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز الذي يعد العدة حالياً للزيارة المقررة لعمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لندن، فإن المتظاهرين هتفوا، ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات مثل:
quot;أوقفوا الإرهاب المعادي للمثليين!quot; وquot;الجنس ليس جريمةquot; وquot;الأسرة السعودية المالكة تجلد المثليين وتسجنهم وتعذبهم وتقتلهمquot;.