موسكو: دعا بوريس غريزلوف، زعيم حزب quot;روسيا الموحدةquot; وهو حزب يعتبر حزبا أساسيا للسلطة في روسيا، إلى ضرورة أن يبقى الرئيس فلاديمير بوتين المنتهية مدة ولايته في العام المقبل quot;قائدا للوطنquot;. وفي الوقت نفسه أعلن قيادي آخر في هذا الحزب - عبد الحكيم سلطيغوف - في مقال نشر على موقع الحزب على شبكة الإنترنت أن روسيا تحتاج إلى قائد شعبي، ملمحا إلى أن المقصود بالقائد الذي تحتاجه الشعب الروسي هو فلاديمير بوتين.

كما كشف كاتب المقال عن وجود سيناريو لتكريس حكم بوتين بصفته قائدا للوطن أو الشعب هو كالآتي: يصوت الشعب عندما ينتخب مجلسا جديدا لنوابه في الثاني من ديسمبر المقبل على تأييد بوتين كقائد للوطن يعلن مسؤوليته عن مستقبل روسيا. ثم يتعاقد رئيس منتخب جديد للدولة مع بوتين كونه قائدا للوطن ورئيسا للمجتمع المدني يضع المؤسسة الحاكمة تحت مراقبته ليتأكد من أنها تنفذ ما يريده الشعب. ويحصل بوتين على مشروعيته كقائد شعبي من جمعية يعقدها ممثلو الأمة.

الجدير بالذكر أن إحدى دور النشر الروسية - أولما برس - أعادت مؤخرا إصدار كتاب quot;مشروع روسياquot; الذي ظهرت طبعته الأولى في عام 2005. ويصف مؤلفو هذا الكتاب الديمقراطية بأنها عدو روسيا، معتبرين أن تغيير قادة البلاد من حين إلى آخر يمهد لانهيارها، ويدعون إلى تبني حكم الحاكم الفرد الذي تنتخبه جمعية عمومية لممثلي المجتمع.

وتم توزيع نسخ الكتاب البالغ عددها 50 ألف نسخة على شخصيات سياسية روسية مهمة.