موسكو: الإعتقاد السائد أنه لا بد وأن يترك فلاديمير بوتين منصبه كرئيس للدولة الروسية في عام 2008 عندما تنتهي مدة ولايته الدستورية، لاسيما وأن بوتين ما زال يؤكد ذلك بنفسه.

وبثت وكالات الأنباء العالمية مؤخرًا صورًا ظهر فيها بوتين رجلاً قويًا يعرض عضلاته. وهناك من رأى أن الهدف من عرض هذه الصور إبراز قدرات بوتين للاستمرار في منصبه كرئيس للدولة.

ولم يكن مصادفة أن ينصح نزاربايف، رئيس جمهورية كازاخستان، الذي فاز بولاية رئاسية أخرى لتوه، ينصح الروس بأن يقنعوا بوتين بالبقاء في الحكم .

ولا بد من القول إن 75% من الروس يولون بوتين ثقتهم. وهذا يعني أنهم يرون أن الرئيس بوتين يقود بلادهم في الاتجاه الصحيح في حين أن جميع المرشحين المحتملين لخلافته - باستثناء زيوغانوف، رئيس الحزب الشيوعي - ما فتئوا يؤكدون أنهم سيستمرون في الخط السياسي الذي ينتهجه بوتين.

وما دام الأمر كهذا فما الذي يستوجب تغيير القائد خاصة أن عضلاته السياسية أقوى بكثير من عضلات المرشحين المحتملين لخلافته؟ ويخشى الناس في روسيا أن يتزعزع الاستقرار الذي يؤمنه الرجل القوي - بوتين - عندما يترك هذا الرجل عجلة القيادة.

وهكذا يواجه الروس اختيارًا صعبًا، فعليهم أن يختاروا بين ما تمليه قوانين دولة الديمقراطية من واجب التمسك بالدستور الذي لا يجيز ترشيح من قضى فترتي رئاسة متتاليتين لفترة رئاسة ثالثة متوالية، وبين ما تفرضه العقلانية السياسية.