سراييفو: ذكر المتحدث باسم فريق المفاوضات بشان استقلال اقليم كوسوفو اسكندر حسيني اليوم ان حكومة الاقليم تطالب صربيا بالاعتراف بالامر الواقع وفتح صفحة جديدة اساسها التعاون وحسن الجوار.

وقال حسيني في تصريح هاتفي ان quot;كوسوفو تطالب حكومة بلغراد بقبول رغبات ما يزيد عن 90 في المئة من سكان الاقليم الذي يصرون على السيادة والاستقلالquot;.

واوضح ان quot;وفد كوسوفو سيقدم في اجتماعه المقبل مع وفد الوساطة الدولية وثيقة للتفاهم تتضمن افكارا جديدة بشان التعاون الثنائي والاقليمي بين دول المنطقةquot;.

واشار الى ان الاجتماع المقبل للجنة الترويكا الدولية مع ممثلي كوسوفو وصربيا سيعقد في لندن في ال19 من الشهر الجاري حيث سيحاول الوسطاء الثلاث الاوروبي والاميركي والروسي تقريب وجهات النظر المتباعدة بين قادة كوسوفو وصربيا.

واكد ان كوسوفو ستحصل على الاستقلال في نهاية هذا العام quot;قبلت بذلك صربيا ام لم تقبل لانه لا مجال للمزيد من الانتظار بعد مرور عامين على مفاوضات لم يتمكن الطرفان فيها من تحديد مصير الاقليمquot;.

وترفض صربيا استقلال الاقليم رفضا قاطعا مقابل اصرار حكومة كوسوفو على الاستقلال انطلاقا من ان كوسوفو تقع ومنذ سبعة اعوام تحت ادارة دولية وطالب 90 في المئة من سكانها في استفتاء عام وانتخابات سابقة بالاستقلال التام.

وتوقع مراقبون سياسيون ان تتمكن الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي من اقناع روسيا التخلي عن دعمها اللامحدود لصربيا في معارضة استقلال كوسوفو.

من جانب اخر طالب رئيس حكومة صربيا فويسلاف كوشتونتسا في بلغراد اليوم باتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع تنفيذ استقلال كوسوفو عند اعلانه المتوقع بعد انتهاء المدة المحددة لانتهاء المفاوضات وهي العاشر من شهر ديسمبر المقبل.

ولمح كوشتونتسا في تصريح نقلته اذاعة وتلفزيون صربيا اليوم الى استخدام وسائل القوة المختلفة للرد على اعلان الاستقلال المتوقع لكنه طالب باستمرار المفاوضات دون تحديد زمني لموعد انتهائها.

وكان رئيس جمهورية صربيا بوريس تاديش المحسوب على المعتدلين في صربيا قد رفض في تصريحات سابقة شن اية حرب ضد كوسوفو معتبرا ان ذلك سيعني المواجهة مع حلف شمال الاطلسي (ناتو) الذي تدير قواته اقليم كوسوفو منذ العام 2000.