واشنطن: أقر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف للمرة الأولى بأن زعيمة حزب الشعب الراحلة بينيظر بوتو قد تكون قتلت بالرصاص قبل التفجير الذي وقع في عملية اغتيالها في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. جاء ذلك في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة قي شبكة ( CBS ) الأميركية، وردا على سؤال بشأن إمكانية ان تكون رصاصة هي التي أصابت بوتو في رأسها قال مشرفquot; نعم بالطبع هذا ممكن quot;.

لكن الرئيس الباكستاني كرر موقف اجهزة الأمن التي قالت إن بوتو عرضت نفسها للخطر و لم تراع التحذيرات الأمنية فعقدت تجمعات انتخابيا حاشدا رغم إبلاغها بأنها على قائمة اغتيالات طالبان والقاعدة.

وقال مشرفquot; إن اللوم يجب ان يوجه لها فقط وليس لأي شخص آخر لأنها وقفت خارج سيارتهاquot;. كما اكد الرئيس الباكستاني أن الحكومة كانت توفر حماية أمنية لبوتو اكثر من أي زعيم سياسي. ورد على هذا التصريح قال القيادي في حزب الشعب فتح الله بابر إن تغير موقف الحكومة من يوم لآخر يؤكد ضرورة الحاجة إلى إجراء تحقيق دولي تحت إشراف الأمم المتحدة.

وكانت السلطات الباكستانية أصرت عقب عملية الاغتيال على أن بوتو توفيت نتيجة ارتطام رأسها بسقف سيارتها نتيجة شدة التفجير الذي أودى يحياة خمسين شخصا آخرين.

وقالت وزارة الداخلية إن الأطباء لم يعثروا على آثار رصاص أو شظايا في جسمها. لكن مسؤولي حزب الشعب فندوا بشدة هذه الرواية وقالوا إنها أصيبت برصاصتين قبل التفجير ، وطالب الحزب بتحقيق دولي في الحادث.

وبعد ذلك دعمت مشاهد تلفزيونية لعملية الاغتيال صحة رواية حزب الشعب حيث أظهر تسجيل بوتو وهي تحيي الجماهير من سقف سيارتها قبل أن يطلق عليها شخص الرصاص من مسافة قريبة.وظهر من حركة رأسها انها أصيبت وسقطت داخل السيارة ثم وقع الانفجار.

وتمسكت السلطات الباكستانية بروايتها وأبدت استعدادها للسماح باستخراج جثة بوتو وتشريحها، وكان زوجها آصف زرداري قد رفض تشريح الجثة بعد الوفاة. واتهمت الداخلية الباكستانية احد زعماء القبائل الموالية لطالبان في إقليم جنوب وزيرستان بيت الله محسود بتدبير الهجوم.

وتقول اجهزة الأمن الباكستانية إن محسود هو ايضا من قيادات تنظيم القاعدة. وقد نفى متحدث باسم حركة طالبان تورطها في اغتيال بوتو.