طهران: صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاحد ان الولايات المتحدة quot;فقدت هيبتهاquot; وعليها ان تقدم اعتذارا بعدما اعلنته عن ملابسات الحادث البحري مع زوارق ايرانية في الخليج.

وقال حسيني في لقائه الاسبوعي مع الصحافيين ان quot;الاميركيين فقدوا هيبتهم مرة جديدةquot;.

واحتجت الولايات المتحدة رسميا الخميس لدى ايران على حادث وصفته واشنطن بانه quot;استفزازquot; بينما اكدت طهران انه عملية مراقبة quot;روتينيةquot;.

وما زال الغموض يلف مدى وخطورة هذه المواجهة التي وقعت في مضيق هرمز في السادس من كانون الثاني/يناير.

وكان شريط فيديو للبحرية الاميركية اظهر الثلاثاء زوارق تقترب من بوارجها في مناورة وصفت بانها quot;استفزازيةquot; في موازاة رسالة صوتية تهدد بتفجير السفن. لكن حرس الثورة الايراني اكد ان هذه المشاهد مستقاة من الارشيف.

وقال حسيني quot;اعلنا بهدوء انها (عملية التدقيق) اجراء روتيني لكنهم قرروا ان يجعلوا من الامر قضيةquot;.

واضاف ان الولايات المتحدة quot;حاولت استخدام القضية بينما يقوم (الرئيس الاميركي) جورج بوش برحلة في المنطقة ليشوه صورة ايرانquot;. وتابع ان quot;خطتهم فشلتquot; معتبرا ان واشنطن يجب ان quot;تقدم اعتذارات الى المنطقة والشعب الاميركيquot;.

ويتوجه الرئيس الاميركي جورج بوش الى الايرانيين الاحد في ختام خطاب يلقيه في ابو ظبي في اطار جولته الاقليمية التي تهدف الى احتواء quot;التهديدquot; الايراني.

وبثت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة شريط فيديو جديدا من 36 دقيقة يظهر مشاهد من الحادث لكنه لا يتضمن رسالة صوتية تهدد بquot;تفجير (البوارج الاميركية) خلال دقائقquot;. واعترف العسكريون الاميركيون بانهم لا يستطيعون تحديد ما اذا كانت رسالة تهديد quot;بتفجيرquot; سفنهم قد صدرت من زوارق ايرانية.

وذكرت صحيفة quot;نيفي تايمزquot; ان الرسالة الصوتية التي هددت بتفجير السفن الاميركية قد تكون quot;مزحةquot; من قبل رجل يمضي وقته في التدخل في الاتصالات بين السفن. واوضحت الصحيفة ان الصوت المسجل في الرسالة يختلف عن صوت ضابط ايراني اجرى اتصالا لاسلكيا مع السفينة الاميركية quot;بورت روايالquot;.