الرئيس العراقي يرفض المداهمات ضد التيار الصدري
طالباني وبارزاني في دعوى ضد خبير أميركي تحدث عن ثروتهما
أسامة مهدي من لندن :
قالت مصادر كردية إن الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد أقاما دعوى قضائية ضد كاتب أميركي نشر معلومات عن الفساد في الإقليم وثروة الزعيمين الكرديين، إعتبراها باطلة ومسيئة وضد صحيفة كردية أعادت نشره... بينما أكد الرئيس العراقي رفضه للمداهمات الكيدية التي يتعرض لها الأبرياء من عناصر التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.


فقد انضم بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني في رفع دعوى قانونية عن طريق محاميه ضد الكاتب الأميركي الخبير في شؤون الشرق الأوسط مايكل روبن وصحيفة quot;هاولاتيquot; الكردية التي تصدر في السليمانية (330 كم شمال بغداد) لنشر روبن مؤخرًا تقريرًا حول quot;الفساد الذي يضرب بالإقليمquot; وقامت الصحيفة بترجمته نصًا، ونشره قبل ايام .
وقال مصدر مطلع إن مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضًا قد قام بذلك، وأشارت المصادر الى ان طالباني وبارزاني رفعا الدعوى ضد الكاتب الاميركي في الولايات المتحدة وضد الصحيفة في المحاكم العراقية كما نقلت عنهم صحيفة quot;آسوquot; الكردية اليوم موضحة ان روبن قد أشار في تقريرهٍ حول الفساد في إقليم كردستان إلى ثروة الزعيمين الكرديين وبارزاني قائلاً إن طالباني يمتلك 400 مليون دولار بينما يمتلك بارزاني 2 مليار دولار.


وقد أكد مكتب طالباني أن الأخير أقام دعوى قضائية مزدوجة ضد مايكل روبن وصحيفةهاولاتي واتهمهما بـquot;إساءةquot; سمعته ومسؤولين آخرين أكراد. وكانت هاولاتي قد نشرت الترجمة الكردية لنص التقرير الذي أعده الباحث مايكل روبن لصالح معهد إنتربرايز الأميركي ونشر في صحف اميركية تحت عنوان quot;هل كردستان العراق حليفة جيدة لأميركا ؟quot; تحدث فيه عمّا اسماه بالفساد الضارب بكردستان. وسلط روبن تقريره الضوء على ما أسماه بحالة فساد كبيرة في شمال العراق تتمثل في مجالات التجارة السرية والصفقات السياسية المشبوهة، إضافة إلى الفساد المستشري في مجال تنفيذ مشاريع الخدمات .
ودعا الكاتب إدارة واشنطن إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه كردستان العراق وإنتهاج سياسة مشددة إزائها. واعتبر طالباني كل هذه التهم الموجهة الى القيادات الكردية quot;باطلةquot; تهدف إلى quot;التشهير والإساءةquot; إلى سمعة تلك القيادات quot; الطيبةquot; .


ودعا الخبير الإستراتيجي إدارة الرئيس بوش الى إسقاط القيادة الكردية كما أسقطت قيادة الرئيس السابق صدام حسين، وأكد أن مثقفي الكرد وأساتذة جامعاتهم ومعلميهم ومتنوريهم كانوا ينتظرون ذلك وهم يطالبون بتغيير كردستان كما تغيّر العراق على حد تعبيره .
واشار الى انه في عام 2006، أدارت شركة تطوير كردستان التابعة لحكومة الإقليم إعلانات تلفزيونية بثتها في الولايات المتحدة تؤكد أن quot;كردستان تجربة عملية في الديمقراطية لمدة عشر سنينquot;. وقال انه وبإزاء هذه quot;المبالغةquot; الشديدة، فإن الحزبين الرئيسين الكرديين لا يسمحان بأي quot;تحدٍ انتخابي جدي وهي الحالة ذاتها التي تنتسب الى حكم صدام في بقية البلد لكن المحافظات الكردية الثلاث التي يحكمها بارزاني وطالباني كانت أكثر تحررًا من غيرها.
ويزعم الكاتب ان هناك الان 3000 سجين كردي لم يأت لهم أي ذكر حتى الآن في سجلات الطرفين، وهم مجهولو المصير تمامًا من قبل عائلاتهم التي تعرف فقط أنهم كانوا أسرى لدى الطرف الكردي الآخر خلال الحرب التي كانت دائرة لسنوات بين الحزبين المتحالفين اليوم .
ويؤكد خبير معهد المشروع الأميركي، أن منظمات إقليمية لحقوق الإنسان تشدد على أن الزعماء السياسيين في كردستان يمنعون عملية دفاع حقوقية من قبل العوائل التي فقدت أبناءها. وخلال محاكمة صدام عام 2006 قابل العديد من الأكراد المثقفين وأساتذة الجامعات والمعلمين بكثير من السخرية تفاصيل تلك المحاكمات التي تجاهلت الجرائم التي ارتكبتها القيادات الكردية التي تحاكم صدام إلا أنها ارتكبت كل جرائمه، ما عدا أنها لم تستخدم الكيمياوي ضد quot;شعبها الكرديquot;.

طالباني يدعو إلى وقف المداهمات ضد عناصر التيار الصدري
أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة وقف المداهمات التي يتعرض لها عناصر التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر .
جاء ذلك خلال اجتماع للطلباتي في مقر اقامته في بغداد مع القيادي في التيار الصدري النائب بهاء الاعرجي حيث ناقش معه الأوضاع السياسية والأمنية، ومعالجة المعوقات التي تعترضها كما قال بيان صحافي رئاسي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم.
وقد جدد الرئيس طالباني تأكيده على ضرورة منع المداهمات والاعتقالات الكيدية التي يتعرض لها الأبرياء من التيار الصدري مستعرضًا مع الاعرجي مضمون الرسالة التي كان قد بعث بها قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق إلى الرئيس طالباني جوابًا على رسالة بهذا الشأن.
ومنذ الصيف الماضي تشن القوات العراقية والاميركية حملة مداهمات واعتقالات لعناصر في التيار الصدري وخاصة لمسلحين في جيش المهدي التابع للتيار، مما اسفر عن مقتل العشرات واعتقال حوالى الف منهم حيث توجه لهم اتهامات بتنفيذ عمليات مسلحة طائفية والتصدي للقوات الاميركية والبريطانية بمتفجرات حارقة يقول الاميركيون انها قادمة من ايران .
وقد هدد صلاح العبيدي القيادي بالتيار الصدري امس بإعادة الصدر النظر في قرار تجميدجيش المهدي، ردًا على استمرار حملات الاعتقال التي تمارسها القوات الحكومية ضد اتباع
التيار.


وقال العبيدي وهو الناطق الرسمي لمكتب الشهيد الصدر في النجف، إن quot;النية متوفرة لاعادة النظر بقرار تجميد جيش المهدي بسبب استمرار حملات الاعتقالات التي ما زالت تمارسها قوات الداخلية والدفاع ضد أتباع التيار الصدري في أغلب المحافظات العراقيةquot;. واضاف quot;ان استمرار هذه الحملات هو ما قد يدفعنا الى إلغاء قرار التجميدquot;.
كان الصدر قد اصدر امرًا نهاية اب ( اغسطس) الماضي بتجميد عمل جيش المهدي
لمدة اقصاها ستة اشهر.. وقال بيان صادر عن الصدر آنذاك، إن هذا القرار الذي اتخذه بعد الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء والتي إتُهمت ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراءه من اجل quot;اعادة هيكلةquot; هذه الميليشيا.
وشهدت مدينة كربلاء (110 كلم جنوب غرب بغداد) في الثامن والعشرين من اب اشتباكات مسلحة دامية بين عناصر مسلحة وبين افراد قوات الامن العراقية راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في وقت كانت المدينة تعج فيه بمئات الآلاف من الزوار الشيعة التي وفدوا الى المدينة من انحاء متفرقة من البلاد لاحياء مراسم زيارة دينية.


واتهمت السلطات العراقية ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء الاحداث وحملتها مسؤولية ما حدث. وقد ورحبت الحكومة العراقية والجيش الأميركي بقرار تجميد ميليشيا جيش المهدي. وادى القرار الى انخفاض كبير في مستوى العنف في البلاد.
وطالب العبيدي الحكومة quot;بايقاف حملات الاعتقال.. واطلاق سراح اتباع التيار الذي اعتقلوا خلال الفترة الماضيةquot;. وشنت القوات الحكومية حملت مكثفة في عدد من المحافظات استهدفت لا سيما في مدينة كربلاء، افرادًا من التيار الصدري ومن جيش المهدي وادت تلك الحملات الى اعتقال العديد منهم.

تفكيك شبكات للقاعدة عبر أرجاء العراق والاستيلاء على صواريخ
اعتقلت قوات التحالف 16 إرهابيًا خلال عمليات استهدفت شبكات القاعدة وسط و شمال العراق.
وقالت القوات في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلاف، إانها اعتقلت أحد أعضاء القاعدة في العراق في منطقة سلمان باك جنوب شرق بغداد، وهو متورط في شن هجمات ضد مجاميع المواطنين المحليين المهتمين بالمنطقة. وأشارت التقارير إلى أنه شريك مقرب لقائد خلية إرهابية تنشط في المنطقة، ومتورطة في شن هجمات ضد قوات التحالف، وجرائم قطع رؤوس،وعمليات قناصة، وتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة، وتسهيل عمليات الإرهاب الأجنبي، كما اعتقلت قوات التحالف خلال هذه العملية إرهابيًا آخر.


وخلال عملية ثانية تم تنفيذها في منطقة بعقوبة شمال شرق بغداد اليوم اعتقلت قوات التحالف ثلاثة إرهابيين كان ضمنهم شخص مطلوب متورط في التخطيط لهجوم بعبوة ناسفة في مدينة الصدر. وأشارت التقارير إلى أنه شريك لإرهابي مسؤول عن شن هجمات بسيارات مفخخة في مدينة بغداد و له علاقات مقربة لقائد قاعدة العراق بالعاصمة العراقية.
كما تم بفضل معلومات قدمها مواطن محلي على مخبئ للصواريخ خلال قيامهم بدورية قتالية في قاطع الرشيد غرب العاصمة العراقية .
وقام جنود التحالف بعملية مداهمة لمنزل فعثروا على 10 صواريخ من عيار 107 ملم . ولقد كان شمال غرب منطقة الرشيد لوقت طويل نقطة إطلاق نيران غير مباشرة، إستهدفت المنطقة الدولية وقواعد اخرى لقوات التحالف الواقعة جنوب العاصمة بغداد. وتم نقل الصواريخ التي تمت مصادرتها اليوم الى قاعدة تابعة لقوات التحالف لغرض تدميرها.


وقال الرائد كيرك لوديك المتحدث باسم quot;قوة مهام دراغون quot; سوف يضعف هذا كثيرًا قدرة العدو على استهداف قواعد قوات الامن العراقية وقوات التحالف في عموم المنطقة جنوب غرب المدينةquot;.
وعلى الصعيد نفسه عثرت قوات الأمن العراقية وبالتعاون مع جنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد على مخبأ للأسلحة، وذلك أثناء قيامهمبدورية قتالية جنوب غرب العاصمة .
فقد عثر جنود اللواء الثالث من الفرقة السادسة للجيش العراقي خلال قيامهم بدورية في منطقة السيدية على مخبأ يحتوي على: قذيفتي هاون عيار 82 ملم، وصاروخ من نوع SVIP، وصاروخ عيار 155 ملم، وأنبوب هاون، وبندقية قناصة، وسلك متفجرات يبلغ طوله 10 أقدام، و44 قذيفة هاون متنوعة الأحجام. وحمل الجنود هذه الأعتدة الحربية إلى مركز قيادتهم ليتم التخلص منها.


أما في حي الدورة فقد سلم مواطنون محليون مهتمون أكثر من 8 فتيل تفجير قذائف الهاون لجنود السرية quot;سquot; التابعين لفرقة quot;قوة مهام دراغونquot;. وقام فريق التخلص من المتفجرات بتدمير فتيل التفجير في قاعدة تابعة لقوات التحالف. وقال الرائد كيرك لويديك المتحدث باسم quot;قوة مهام دراغونquot;: quot;بالعثور على هذه الأعتدة الحربية نكون قد نزعناها من أيدي هؤلاء الذين كانوا سيحاولون الإعتداء على قوات التحالف، وقوات الأمن العراقية. وهذه الأخيرة تستمر في البرهنة على أنها قوة تكرس كل جهودها وطاقاتها لجعل وطنها مكانًا آمنًا ومستقرًا لجميع العراقيينquot;.