لندن: تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية نقأ تقريرا مصورا، ولكن هذه المرة من جزر هاواي، يتناول الجوانب الخفية من مسيرة ذلك الطفل الأسود الذي أصبح لاحقا السناتورالذي يتوقعه الكثيرون أن ينتزع ترشيح الحزب الديمقراطي الأميركي لخوض السباق إلى البيت الأبيض: باراك أوباما. يقول التحقيق، الذي أعده ديفيد أوزبورن وجاء بعنوان quot;سنوات أوباما في هاوايquot;، إنه من المتوقع أن يحقق أوباما فوزا كاسحا في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية في تلك الولاية المشهورة بانتشار مزارع الأناناس فيها بكثرة والتي عاش فيه أوباما منذ سن العاشرة من عمره حتى دخوله الجامعة.

يسلط التحقيق الضوء على حياة أوباما في هاواي إذ يقتبس مقاطع من الكتاب الذي كان أوباما قد أصدره بعنوان quot;أحلام عن والديquot; وتحدث فيه عن فترة صباه وشبابه بين أندونيسيا وأميركا. ينقل التقرير من كتاب أوباما مقتطفات يتحدث فيها عن الصراع الذي مر به كفتى أسود يدخل المدرسة التي يسأله زملاؤه فيها إن كان أبوه قد quot;أكل بشراquot;! كما يتحدث أيضا عن الألم الذي كان يعتصر الفتى أوباما وهو يسعى للتصالح بين الأسطورة التي أحاطت بمشاعره تجاه أبيه الذي تخلى عنه وهو ما زال في الثانية من عمره وبين صراعه لتحقيق هويته وكيانه رغم المعاناة والفقر والحرمان بأشكاله المختلفة.

التحقيق مرفق بصور ثلاث مختلفة لأوباما الذي يظهر في الصورة الرئيسية مع ابنته في هاواي حيث أمضى عطلة مع عائلته العام الماضي، وإلى اليسار صورتان صغيرتان: الأولى للطفل أوباما وهو يلهو على شاطئ الجزيرة عام 1963 والأخرى راح يركب فيها دراجة بعجلات ثلاث في وقد أُخت أيضا في هاواي في ستينيات القرن الماضي