الاعلان عن تشكيل حكومة في باكستان منتصف مارس

مقتل جنرال باكستاني في اعتداء قرب اسلام اباد

اسلام آباد: أعلن ناطق باسم نواز شريف رئيس وزراء باكستان الأسبق أنه سيرشح نفسه لعضوية مجلس النواب في الانتخابات الفرعية المقبلة. ويقوم حزب الرابطة الإسلامية الذي يرأسه شريف بالتفاوض حاليا حول الانضمام لحكومة ائتلافية. وقد فاز حزب شريف بثاني أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.

وشريف حاليا ليس عضوا في البرلمان، وليس من حقه شغل منصب رئيس الوزراء، كما أن من المحظور عليه شغل المنصب ثانية، بعد أن شغله مرتين قبل ذلك. وكان حزب الرابطة الإسلامية قد أعلن من قبل أنه سيطلب من شريكه في الائتلاف ترشيح شخص لرئاسة الوزراء.

واتفق الحزب في الأسبوع الماضي على الانضمام إلى ائتلاف يرأسه حزب الشعب الباكستاني، والذي فاز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات. ويتوقع أن يرشح حزب الشعب نائب رئيسه والرجل القوي فيه مخدوم أمين فهيم رئيسا للوزراء.

وليس بإمكان رئيس حزب الشعب عاصف علي زرداري أيضا الترشح لرئاسة الحكومة لأنه ليس عضوا في البرلمان. وتسلم زرداري رئاسة الحزب ـ بالنيابة عن ابنه ـ بعد مقتل زوجته بينظير بوتو في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كانت بوتو قد شغلت أيضا منصب رئيسة الوزراء في الماضي.

ائتلاف متردد

وصرح صديق فاروق الناطق باسم حزب الرابطة الإسلامية لوكالة الأنباء الفرنسية إن نواز شريف وشقيقه يخططان للمشاركة في الانتخابات الفرعية. وأضاف quot;لا توجد هناك ندرة في المقاعد الخالية، وبإمكان الأخوين شريف الترشيح للانتخابات بلا مشكلةquot;.

ويتوقع إجراء عدد من الانتخابات الفرعية في الأسابيع القليلة المقبلة. ولم يتم بعد وضع التفصيلات النهائية للائتلاف بين حزبي الشعب والرابطة الإسلامية. وبين الحزبين تاريخ طويل من انعدام الثقة المتبادل.

ضربة لمشرف

وكان شريف وشقيقه قد منعا من المشاركة في الانتخابات العامة بسبب سلسلة من الإدانات القضائية تعود إلى عام 1999، حين جاء برفيز مشرف إلى السلطة في انقلاب عسكري. وعاد شريف من منفاه في المملكة العربية السعودية أواخر العام الماضي ليقود معركة حزبه في الانتخابات العامة. وكان شريف شديد الانتقاد للرئيس مشرف، ويردد أنه يريد quot;تخليص باكستان من الديكتاتورية للأبدquot;.

وينظر إلى الائتلاف الجديد على أنه يمثل خطرا على الرئيس مشرف، وقد يتمكن باستخدام قوته في البرلمان من إزاحة مشرف عن منصبه. وكان الرئيس قد انتخب أواخر العام الماضي في تصويت برلماني قاطعته المعارضة واصفة إياه بغير الدستوري. ومشرف حليف قوي للولايات المتحدة في quot;الحرب على الإرهابquot;، لكن شعبيته قد تضاءلت داخل باكستان وسط اتهامات بالسلطوية وعدم الكفاءة.