هانوفر: اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين في هانوفر (المانيا) توصلهما الى quot;تسويةquot; بشان quot;الاتحاد المتوسطيquot;. وقال ساركوزي quot;توصلنا الى تسوية حول هذا الاتحاد المتوسطي الذي يريده كلانا والذي لن يستثني احداquot;. وقالت ميركل quot;اتفقنا على ان يكون ذلك مشروعا للاتحاد الاوروبيquot;.

واوضح ساركوزي خلال عشاء اعقب المؤتمر الصحافي المشترك quot;تطرقنا الى كل المسائل التي كانت عالقة بينناquot;. واضاف quot;لا يوجد ظل ورقة سيجارة بينناquot;. يشار الى انه كان يوجد حتى الان خلاف بين فرنسا والمانيا حول مشروع الاتحاد المتوسطي هذا الذي قدمه ساركوزي لان ميركل كانت تخشى ان يكون سببا لانقسام الاتحاد الاوروبي.

واكد ساركوزي ان quot;الاتحاد المتوسطي سيولد وسيكون مشروعا اوروبياquot;. وقال ايضا quot;سوف نقدم اقتراحا فرنسيا-المانيا مشتركا خلال الاجتماع المقبل للمجلس الاوروبيquot; الذي سيعقد يومي 13 و14 اذار/مارس في بروكسل. واضاف quot;لن ندخل في تفاصيل هذا الاقتراح الذي اتفقنا بشأنه هذا المساء (مساء الاثنين) لاننا نريد بحثه مع شركائنا (في الاتحاد الاوروبي) وعدم اعطاء الانطباع بان فرنسا والمانيا تفرضان افكارهماquot;.

واوضح ان فرنسا والمانيا quot;متفقتان على السواء حول المبدأ وحول التفاصيل لضرورة قيام الاتحاد المتوسطيquot;. واوضحت ميركل quot;اتفقنا على تطوير عملية برشلونة على مستوى ارفعquot;. وكان الاتحاد الاوروبي اطلق في العام 1995 quot;عملية برشلونةquot; باتجاه دول الجنوب ولكنها لم تحقق نتائج مهمة حتى الان.

وحسب المستشارة الالمانية، فان الاتحاد المتوسطي سيقام quot;مع جميع دول الاتحاد الاووبيquot;. وقالت quot;نحن الذين لسنا على احدى ضفتي المتوسط، نريد مع ذلك المشاركة فيهquot;. واضافت quot;لا نريد ان نتجاوز رئاسة الاتحاد الاوروبي بالكشف عن التفاصيلquot; مضيفة quot;سوف نقترح مناقشتها بطريقة غير رسمية على مائدة عشاء خلال الاجتماع المقبل للملجس الاوروبيquot;.

ومن ناحيته، قال ساركوزي quot;لم ننكر انه قد يحصل سوء تفاهم وصعوباتquot; بين فرنسا والمانيا حيال هذه المشروع. واضاف quot;ونحن التقينا من اجل هذا الامر (...) عندما تكون هناك مشكلة فليس من طبعنا، انغيلا وانا، ان ننكرها ولكن ان ننظر اليها ونحاول ايجاد حل لهاquot;.

واضاف quot;لقد تكلمنا في المشروع حتى يكون هناك تفهم اكبر بيننا. ارادت انغيلا ان تفهم الرؤية التي اقترحها وانا اعتقد اني بذلت الجهد كي اتفهم الخوف الذي ينتابها (...) منذ البدء، قلنا ان المشروع سيكون مبادرة فرنسية-المانيةquot;.