واشنطن:جدد المرشحان الديمقراطيان لانتخابات الرئاسة الأميركية السيناتور باراك اوباما والسيناتور هيلاري كلينتون اليوم دعوتهما لسحب القوات الاميركية من العراق كما صعدا من انتقاداتهما لسياسة الرئيس بوش هناك غير انهما اختلفا حول منظور كل منهما للحرب في العراق.

وحاول اوباما الذي يتصدر السباق حتى الآن في كلمة امام مناصريه بولاية كارولينا الشمالية تمييز نفسه عن منافسيه الأخرين السيناتور هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين عبر التأكيد ان موقفه ظل رافضا للحرب من بدايتها على عكس موقف كلينتون وماكين اللذين صوتا لصالح قرار الحرب في مجلس الشيوخ. واتهم كلينتون بتغيير مواقفها حيال الحرب في العراق للفوز بتأييد الناخبين المعارضين لتلك الحرب معتبرا ان ماكين وكلينتون يحاولان استغلال الحرب لأغراض سياسية رغم ان تأييدهما لقرار خوضها كان سببا في الظروف الراهنة في البلاد.

واعتبر اوباما ان موقفه المعارض للحرب منذ البداية يمنحه فرصة اكبر امام ماكين في الانتخابات الرئاسية العامة على عكس كلينتون التي ايدت الحرب وصوتت لصالحها.

في المقابل حاولت كلينتون التشكيك في موقف منافسها الديمقراطي حيال الحرب في العراق ولفتت الانظار الى ما اعتبرته تناقضا بين تصريحات اوباما وتصريحات المستشارة السياسية السابقة له سامنتا باور حول سحب القوات الاميركية من العراق والتي قالت فيها ان وعود اوباما بالانسحاب خلال 16 شهرا تتوقف على مدى ملاءمة الظروف على الارض.

وتعهدت كلينتون في كلمة لها بولاية ميتشيغان بأن تبدأ في سحب القوات الامريكية من العراق في غضون شهرين على توليها الرئاسة وان تحمل العراقيين المسؤولية عن مستقبل بلدهم مؤكدة عدم قدرة الولايات المتحدة على الفوز بالحرب في العراق لعدم وجود حل عسكري قد يصلح هناك.

من ناحيته دافع كبير مستشاري السيناتور ماكين وهو مارك سالتر عن المرشح الجمهوري الموجود في الشرق الاوسط حاليا وعن موقفه حيال العراق.

وقال سالتر في بيان اصدره هنا ان ماكين أيد سحب القوات الاميركية من العراق بعد هزيمة القاعدة والقضاء على النفوذ الايراني هناك. ويعد ماكين من المؤيدين لسياسة الرئيس بوش في العراق غير ان تزايد اهتمام الاميركيين بالأوضاع الاقتصادية في بلادهم جعل الاقتصاد الهاجس الاكبر لدى الناخبين على نحو قلص من الضرر الذي تعرض له ماكين لدى الناخبين في السابق بسبب موقفه من الحرب في العراق.