بوخارست: أكد نائب سكرتير عام حلف شمالي الاطلسي كلاوديو بيزونييرو اليوم اهمية مؤتمر البحرين بين حلف الناتو ودول الخليج. وذكر بيزونييرو في مؤتمر صحافي خاص للاعلاميين العرب على هامش قمة الناتو التي اختتمت هنا في وقت سابق اليوم ان المؤتمر الذي يعقد في المنامة في 24 و25 الشهر الجاري يكتسب أهمية كبرى من حيث حجم المشاركة من دول الخليج وحلف الناتو.

وقال ان المؤتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية البحرينية سينعقد بمشاركة جميع أعضاء مجلس الناتو وسكرتير عام الحلف ياب دي هاب شيفر وثلاثة من نوابه ورئيس الدائرة السياسية في الحلف.

واضاف ان اهمية المؤتمر تكمن في تبادل الاراء ووجهات النظر بين الحلف ودول الخليج حول تعزيز العلاقات ومدى الاستفادة من البرامج التدريبية التي يقدمها الحلف واحتياجات تلك الدول في هذا الاطار. واشار الى ان المؤتمر سيبحث العديد من المسائل المهمة المتعلقة بالتطورات السياسية واستتباب الأمن ومد جسور التفاهم والتواصل بالإضافة إلى العديد من اللقاءات الثنائية بين الحلف والجانب الخليجي على هامش الجلسات حيث سيتم خلالها الاستماع إلى وجهات النظر من كلا الطرفين.

وكانت الكويت قد وافقت في نوفمبر 2004 على مبادرة اسطنبول للتعاون حيث وقعت في مؤتمر دولي استضافته في 12 ديسمبر 2006 على اتفاق مع (ناتو) يتعلق بتبادل المعلومات وفق أطر معينة كما انضمت البحرين وقطر والامارات الى المبادرة في منتصف عام 2005.

وكان البيان الختامي لقمة بوخارست قد اعرب عن تقديره لما تقدمه دول الخليج المنضمة الى مبادرة اسطنبول للتعاون من مساعدة لعملياته ومهامه في مختلف انحاء العالم. ورحب بيان القمة التي استمرت ثلاثة ايام بانضمام اربع دول في منطقة الخليج الى المبادرة المذكورة معربة عن املها في انضمام دول اخرى في الخليج اليها.

وحول العراق قال نائب سكرتير عام حلف الناتو انه تم الاتفاق على تمديد فترة تدريب القوات العراقية إلى 2009 وذلك بطلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما ان المالكي سيقوم بزيارة الى مقر الحلف في 17 الشهر الجاري.

اما بالنسبة لباكستان فقال بيزونييرو quot;اننا نعتبرها دولة مهمة في أمن المنطقة ونحن قلقون من أية تطورات سلبية على الحدود الباكستانية الأفغانية كما اننا عازمون على مواصلة الاتصالات مع باكستانquot;. ورحب المسؤول الرفيع في الناتو بقرار فرنسا بإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان ستعمل في شرق افغانسان مما يمكن القوات الأمريكية من التوجه إلى الجنوب المضطرب ومساعدة القوات الكندية هناك.

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اعلن امس ارسال 700 جندي اضافي الى افغانستان للمشاركة في قوات المساعدة الامنية الدولية (ايساف). يذكر ان فرنسا تشارك ب 1500 جندي في قوات المساعدة الامنية الدولية في افغانستان (ايساف) التي تقودها الناتو والتي يبلغ عديدها 47 جنديا من 40 دولة في العالم.الحلف الاطلسي يعزز مكافحة الهجمات عبر الانترنت

من جهة اخرى، شكل الحلف الاطلسي فرقا خاصة مكلفة التصدي لاي محاولة لشن هجمات الكترونية عبر الانترنت، اثر حادثة من هذا النوع استهدفت المواقع الحكومية في استونيا العضوة في الحلف العام المنصرم، على ما اعلن مسؤول رفيع الجمعة في بوخارست.

وصرح المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه quot;كان تهديدا جليا رد عليه الحلف الاطلسي بشكل فعال وسريع عبر العثور على وسائل تعزيز انظمتهquot;، وذلك ابان اليوم الاخير لقمة الحلف الاطلسي في العاصمة الرومانية.

واضاف المصدر ان quot;هذه التجربة الملموسةquot; ادت الى تغيير مهم في طريقة تفكير الحلف الاطلسي الذي رد بشكل اساسي بانشاء مركز امتياز في الدفاع الالكتروني في تالين سيفتتح رسميا عام 2009.وتتلقى استونيا دعما في المشروع من الولايات المتحدة والمانيا ورومانيا وايطاليا واسبانيا.

وبغية quot;التعامل مع عواقبquot; الهجمات الالكترونية شكل الحلف فرقا جاهزة للتدخل في غضون 24 ساعة في الدول المستهدفة كتلك التي سبق ان انشاها الحلف للرد على هجمات كيميائية، بيولوجية او اشعاعية محتملة.

غير ان الهجوم الالكتروني لن يثير ردا عسكريا، حيث اكد المسؤول quot;ان الامر بعيد جدا عن اي سيناريو من هذا القبيلquot;.وتعرضت مواقع الحكومة الاستونية والمصارف وغيرها من مؤسسات البلاد الى هجمات الكترونية عام 2007. وشك المسؤولون الاستونيون وقتئذ في روسيا بعد اكتشافهم ان بعض الهجمات صدرت عن اجهزة كمبيوتر في ادارات روسية وحتى مكاتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووقعت الهجمات بعد نقل نصب لتمجيد الجيش الاحمر من وسط العاصمة الاستونية في نهاية نيسان/ابريل 2007، ما اثار غضب الاقلية الناطقة بالروسية واحتجاجات حادة في روسيا، التي ما زالت تجد صعوبة في تقبل استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وادى الاعلان عن نقل النصب الى اعمال شغب اسفرت عن مقتل شخص.ونفت موسكو اي ضلوع لها في الهجمات الالكترونية فيما اتهمت السلطات الاستونية روسيا بالامتناع عن التعاون في التحقيق.