غزة، رام الله، وكالات: اعلن الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري الاربعاء ان وفدا من قيادة حماس سيتوجه من قطاع غزة الى القاهرة للقاء الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر ومسؤولين مصريين.
وقال ابو زهري ان الوفد الذي يضم القيادي البارز في حماس محمود الزهار وزير الخارجية السابق وسعيد صيام وزير الداخلية السابق سيغادر غزة ظهرا.

واوضحت ان اللقاء مع كارتر سيجري مساء الاربعاء في القاهرة، كما سيلتقي اعضاء الوفد مسؤوليين امنيين مصريين.

وكان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر اعلن الثلاثاء في رام الله في الضفة الغربية انه كان يرغب في زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس خلال جولته الشرق الاوسطية، لكن اسرائيل رفضت ان تأذن له بهذه الزيارة.
كما اعلن انه ينوي الاجتماع برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في نهاية الاسبوع في دمشق. واثار الاعلان عن هذا اللقاء استياء اسرائيل والادارة الاميركية اللتين تعتبران حماس منظمة ارهابية.

الشاعر: لقاء كارتر سيشمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام
من جانبه قال النائب الأسبق لرئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر إن quot;اللقاء مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر سيشمل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، حيث تم استعراض الإجراءات الإسرائيلية مثل بناء الجدار واستمرار بناء المستوطنات وعزل القدس وحرمان الفلسطينيين من كل حقوقهم والحصار على غزة، الذي يدمر الإنسان والأرض إضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
من جهة ثانية فقد كشفت حركة (حماس) أن رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية وقيادات من (حماس) في غزة تلقوا دعوة للالتقاء بالرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، بالقاهرة بعد أن منعته السلطات الإسرائيلية من دخول غزة، مشيرة إلى أن القياديين في الحركة محمود الزهار وسعيد صيام سيتوجهان إلى القاهرة تلبية للدعوة ولقاء كارتر، وقالت quot;الوفد سيوضح لكارتر موقف حركة حماس والحكومة من كافة القضايا، وخاصة الحصار الذي تفرضه إسرائيل وأميركا على قطاع غزة بهدف إجهاض العملية الديمقراطية التي جرت فيها، وفازت فيها حركة حماسquot; على حد قولها.
وأشار الشاعر إلى أن quot;كارتر التقى به على انفراد لفترة قصية خلال اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني في الضفة الغربيةquot;، منوها إلى أن quot;الرئيس الأميركي الأسبق أكد على انه والفريق المرافق له راغبين بالتعرف على الأوضاع الفلسطينية وإمكانية الخروج من الأزمة الحالية، سواء على صعيد تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، أو على صعيد الصراع الداخلي الفلسطينيquot;. وقال quot;الرئيس الأميركي الأسبق قال انه راغب بالاستماع إلى المواقف وأشار إلى انه ربما يكون له دور ونحن رحبنا بذلكquot; وفق تعبيره.
ونوه في هذا الصدد إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق يقوم حاليا بجولة في المنطقة تشمل عدد من الدول العربية من بينها مصر والسعودية وسوريا والأردن، وغيرها من الدول حيث من المقرر أن يلتقي في دمشق مع رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل.
وأشار الشاعر إلى انه تم خلال الحديث مع الرئيس الأميركي الأسبق quot;طرح سؤال كبير وهو مدى جدية الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، وانه إذا كانت راغبة بالسلام فهل السلام بدون مقابل؟ وان عليها أن تدرك جيدا أن الاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية هو الثمنquot;، منوها في هذا الصدد إلى انه تمت إثارة الممارسات والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتي تفقده أي أمل في المستقبل.
وذكر الشاعر أن هذه القضايا كانت هي القضايا ما اجمع عليها جميع المشاركين في الاجتماع مع الرئيس الأميركي الأسبق وقال quot;اجمع المشاركين في الاجتماع على ضرورة أن يتم التعامل مع الكل الفلسطيني وليس التعامل مع فريق واستثناء الآخر، وبالتالي فان على العالم أن يحترم رغبة الكل الفلسطينيquot;، وأضاف quot;يجب رفع الضغوط التي تحول دون الحوار الداخلي الفلسطيني من اجل الشروع في حوار يؤدي إلى حل الإشكاليات الداخليةquot; على حد تعبيره.