القدس : ابلغ رئيس الوزراء ايهود اولمرت رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بأن اسرائيل لن توافق على اتفاق وقف اطلاق النار الذي بلورته القاهرة مع حركة حماس ما لم يتضمن اشارة الى تهريب السلاح من سيناء الى غزة وموضوع الافراج عن الجندي المختطف جلعاد شاليت .

وذكر مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء اولمرت انه ابلغ سليمان، في الاجتماع الذي استغرق تسعين دقيقة ، بأنه لا يمكن لاسرائيل قبول الاقتراح المصري بصيغته الحالية، وقال quot;موضوع تهريب الأسلحة بشكل خاص سيميز ما بين وقف إطلاق النار المؤقت والتهدئة الدائمةquot;، طالبا منه نقل هذه الرسالة الى المسؤولين في حركة حماس، علما بأن القيادي محمود الزهار أكد أن الحركة ستتلقى من الجانب المصري معلومات عن الموقف الاسرائيلي صباح الثلاثاء.

وكان عوفير ديكيل، المكلف من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بملف الجنود المختطفين، وجه رسالة الى اولمرت ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك شدد فيها على وجوب اغتنام الفرصة من اجل الدفع باتجاه الافراج عن شاليت، وكتب فيها quot;الاخفاق في تضمين شاليت في اتفاق وقف اطلاق النار سيعني عمليا بأن اسرائيل تتخلى عنهquot;، مشيرا إلى أن quot;الإفراج عن شاليت لا يجب ان يكون شرطا لمواصلة المحادثات مع حماسquot; عبر الوسيط المصري.

وفي هذا الصدد فقد اعلن وزير المواصلات الاسرائيلي شاؤول موفاز انهquot;سأدعم الافراج عن قتلة من حركة حماس اذا ما كان ذلك سيؤدي للارفاج عن شاليتquot;، إلا انه رفض في حديث مع اذاعة الجيش الاسرائيلي القول ما اذا كان سيؤيد في اجتماع الحكومة الاسرائيلية اتفاقا مع حماس يتضمن الإفراج عن الجندي.

وبدوره فان نوعام شاليت ، والد الجندي شاليت، قال quot;ينبغي على المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء تقييم مسؤوليتهم منذ الاختطاف فلربما يمكنهم ان يفسروا لماذا اخفق النظام باكمله الذي يراسه اولمرت في النجاح في اعادة شاليتquot; مشيرا الى انه لا يعتقد بأن اسرائيل ستتوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار مع حماس لا يتضمن الافراج عن ابنه ، مؤكدا لاذاعة الجيش على انه راض من حقيقة ان المسؤولين الاسرائيليين يعبرون عن التحفظ ذاته.

وكان مسؤولين سياسيين اسرائيليين ابلغوا الاذاعة الاسرائيلية الرسمية بان اتفاق وقف اطلاق نار مع حماس هو بمثابة فرصة لدفع قضية الافراج عن شاليت التي قالوا انها مجمدة منذ عدة اشهر.