واشنطن: قال محللون سياسيون إنه على الرغم من المشاعر العاطفية التي تثيرها الحرب الأميركية على العراق في نفوس الناخبين الأميركيين، فان المرشحين المفترضين للحزبين الديموقراطي والجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية يتناولان هذه المسألة بطريقة براغماتية متقاربة.

وذكرت صحيفة quot;لوس أنجلس تايمزquot; اليوم أن المرشح الجمهوري السيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين ومنافسه الديموقراطي المفترض السيناتور عن ولاية إيلينوي باراك أوباما، يقتربان من الاتفاق حول نظرتهما إلى العراق.

وأضافت الصحيفة أن ماكين يقول إنه يرغب في إعادة جميع القوات الأميركية من العراق قبل العام 2013، في حين أن أوباما يضغط من أجل تمرير خطة تنص على انسحاب جميع الفرق القتالية في الجيش الأميركية من العراق بغضون 18 شهراً.

وذكرت الصحيفة أن السيناتور ماكين رضخ أمام التراجع الهائل لشعبية الحرب على العراق في أوساط الرأي العام الأميركي بعد أن كان أعلن في وقت سابق إنه يتصور وجود عسكري أميركي في العراق لأعوام طويلة، في وقت كان أوباما قد اعترف فيه أن الانسحاب من العراق قد يكون مكلفاً وعملية تستهلك وقتاً طويلاً.

وقال ستيوارت روثنبرغ محرر تقرير روثنبرغ السياسي للصحيفة quot;هذا شيء ملفت يجب الانتباه إليه وهو الموقف الثابت من مسألة العراق في هذه المرحلة المبكرة من مسيرة الانتخابات الرئاسيةquot;.

وأضاف روثنبرغ quot;غير أنه بمجرد أن تمثل أمامك فكرة أنك قد تكون في المكتب البيضاوي في مطلع العام المقبل، تقفز عندها إلى خاطرك فكرة أنه يوجد وقت عليك أن تكون فيه براغماتياً حيال بعض الأمورquot;.