القدس: افاد استطلاع للرأي بثه التلفزيون العام الاسرائيلي الخميس ان تكتل الليكود (معارضة، يمين) برئاسة بنيامين نتانياهو سيكون الفائز الاكبر في حال اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في اسرائيل، في حين سيتراجع كثيرا حزب كاديما الوسطي برئاسة ايهود اولمرت. ونشر هذا الاستطلاع في وقت ارتفعت اصوات تطالب بتنحي رئيس الحكومة ايهود اولمرت الذي يجري التحقيق معه في قضية فساد.

وجاء في الاستطلاع ان الليكود سيفوز، في حال اجراء انتخابات مبكرة، ب35 مقعدا في البرلمان (مقابل 12 في انتخابات 2006)، في حين سيفوز حزب كاديما الذي يشغل حاليا 29 مقعدا في الكنيست، ب13 مقعدا. واشار الاستطلاع الى ان حزب العمل برئاسة وزير الدفاع ايهود باراك سيحتفظ بعدد مقاعده الحالي اي 19.

ويبلغ عدد اعضاء البرلمان 120. وسيأتي وراء هذه الاحزاب الثلاثة حزب شاس (يميني متشدد) الذي سيحصل، بحسب الاستطلاع، على 11 مقعدا (مقابل 12 حاليا)، وحزب اسرائيل بيتنا (قومي يميني) الذي سيحصل ايضا على 11 مقعدا، وهو عدد نوابه الحاليين. ثم يأتي في مرتبة سادسة حزب اليهودية الموحدة للتوراة (متشدد، 6 نواب)، وحزب ميريتس (يساري علماني، 5 نواب)، والاتحاد الوطني (اقصى اليمين، 5).

وسيفوز حزب العدالة الاجتماعية الجديد برئاسة الملياردير اركادي غايداماك بنائبين مقابل صفر لحزب المتقاعدين. ونفذ الاستطلاع البروفسور كاميل فوشز من معهد تيليسيكر لحساب صحيفة quot;هآرتسquot;. وتنتهي ولاية الكنيست الحالية مبدئيا في نهاية 2010. وكثر الحديث عن انتخابات مبكرة في اسرائيل بعد الشهادة التي ادلى بها رجل الاعمال الاميركي الاسرائيلي موريس تالانسكي الثلاثاء امام محكمة القدس واكد فيها انه دفع لاولمرت حوالى 150 الف دولار نقدا خلال 15 عاما.

وفي اليوم التالي، طالب زعيم حزب العمل ووزير الدفاع ايهود باراك رئيس الوزراء بالتخلي عن مهامه، تحت طائلة تسبب حزب العمل في حل البرلمان واجراء انتخابات تشريعية مبكرة. واليوم، دعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني حزبها كاديما الى الاستعداد الى انتخابات مبكرة داخل الحزب.واشار الاستطلاع الى ان المعايير التي تدفع الاسرائيليين الى خياراتهم الانتخابية هي: النزاهة (40%)، الامن (23%)، عملية السلام (19%)، والتنمية الاقتصادية (10%).