واشنطن: تباينت آراء المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين حول قضية الهجرة.

ففي واشنطن، قال ماكين أمام مجموعة من المسؤولين من أصول لاتينية إن الولايات المتحدة يجب أن تعمل على تأمين حدودها. ومن جانبه، قال أوباما إنه معجب بمحاولة ماكين العام الماضي الحصول على تصديق الكونجرس على قانون إصلاح الهجرة.

وأضاف قائلا quot;غير أن ماكين تملص من التزاماته منذ ذلك الحينquot;.

وكان ماكين واحدا من عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أيدوا خطة الرئيس الأميركي جورج بوش الخاصة بالهجرة والتي تحوي عفوا عن بعض المهاجرين غير الشرعيين.

وفي كلمته أمام نحو 700 من المسؤولين المنتخبين والمعينين من أصول لاتينية أعرب ماكين عن احترامه للأميركيين من أصول لاتينية. وقال ماكين quot;إن الملايين الذين قدموا من المكسيك وأميركا الوسطى والجنوبية قد أثروا بلدنا بوطنيتهمquot;.

واضاف ان أولويته فيما يتعلق باصلاح ملف الهجرة هو تأمين حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.

وأكد ان ذلك لا يجب أن يتم بأسلوب قاس أو غير إنساني.

وأمام نفس الجمهور ظهر أوباما في وقت لاحق حيث اتهم ماكين بالتملص من تعهداته. وقال quot;عندما أراد الفوز بترشيح حزبه تنصل من التزاماتهquot;.

واضاف قائلا quot;ان علينا الالتزام بمبادئنا كأمة تعتمد على الهجرة وكدولة قانون وهذه أولوية ساسعى لتحقيقها من اليوم الأولquot;.

وتتركز أصوات ذوي الأصول اللاتيتية في أمريكا في ولايات رئيسية هي فلوريدا وأريزونا ونيفادا وكلورادو.

وفي عام 2004 فاز بوش بـ 40 بالمئة من أصوات ذوي الأصول اللاتينية وهو رقم قياسي بالنسبة للجمهوريين. ولكن الانتخابات الأخيرة تشير إلى عودة الصوت اللاتيني إلى الحزب الديمقراطي.