واشنطن : طلب المرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية الأميركية، باراك أوباما، من كبار ممولي حملته الانتخابية المبادرة إلى مساعدة منافسته السابقة، هيلاري كلينتون، على تسديد ديون حملتها والتي تبلغ أكثر من 22 مليون دولار، في وقت قالت الأخيرة إنها لا تفكر في الترشح لمنصب نائب الرئيس.

وفي الإطار عينه، اشتعلت المواجهة بين أوباما ومنافسه الجمهوري، جون ماكين، وخاصة على خلفية قضايا الطاقة، حيث وصف المرشح الديمقراطي خطط منافسه لأمن الطاقة بأنها quot;مخادعةquot; بينما ردت حملة الأخير عليه متهمة إياه بإجهاض الاقتراحات.

أوباما يدعو لتسديد ديون كلينتون

وفي التفاصيل، فقد أكدت مصادر مقربة من حملة أوباما لشبكة CNN أن الأخير حث كبار الممولين المؤيدين لحملته على المبادرة إلى مساعدة كلينتون على سداد ديون حملتها، والتي تبلغ 22 مليون دولار، بينها 12 مليوناً أقرضتها كلينتون للحملة من حسابها الخاص.وقال المصدر، إن أوباما لم يوجّه طلبات مباشرة لأعضاء هيئة التمويل القومية في حملته للتبرع لحملة كلينتون، لكنه طلب منهم القيام بذلك quot;إذا كان بوسعهم.quot;

وكانت كلينتون قد انسحبت من السباق الرئاسي في مواجهة أوباما مؤخراً، بعد منافسة طويلة، ومن المقرر أن يظهر الخصمان معاً في إحدى بلدات نيوهامبشر الجمعة.

كلينتون تقرر التركيز على مهامها بمنصب سيناتور نيويورك

بعد 17 شهراً أمضتها متفرغة للحملة الرئاسية بعيدا عن ممارسة عملها في تمثيل ولاية نيويورك بمجلس الشيوخ، قالت كلينتون إنها ترغب في quot;الانغماسquot; في أعمال المجلس من جديد، وذلك بعد انتهاء السباق الرئاسي بالنسبة إليها بفشلها في الفوز بدعم الحزب الديمقراطي لها.

وأشارت كلينتون، في حديث للصحفيين الثلاثاء، أنها تنتظر بفارغ الصبر العودة للانضمام إلى صفوف quot;فريق العمل الرائعquot; الذي يساعدها في الكونغرس، مضيفة أن جولات السباق الرئاسي زادت من إدراكها للواقع الأميركي وحاجات أفراده.ولدى سؤالها عن إمكانية ترشحها إلى منصب نائب الرئيس في حملة أوباما قالت: quot;أنا لا أفكر في هذا الأمر.. هذا القرار يعود بشكل كامل إلى السيناتور أوباما، وهذا ما يجب أن تكون الأمور عليه.

اتحاد عمالي كبير يقرر دعم أوباما

قرر اتحاد AFL-CIO، الذي يعتبر أكبر منظمة عمالية أميركية، ويضم أكثر من 10.5 ملايين عامل الثلاثاء، تقديم الدعم لأوباما.وقال ناطق باسم الاتحاد إن القرار تأجل حتى هذه اللحظة بسبب عدم قدرة قيادته على حشد النسبة المحددة من المؤيدين في نظامه الداخلي لصالح أحد المرشحين، مع انقسام الأصوات بين أوباما وكلينتون وجون ادواردز، غير أن انتهاء المعركة الديمقراطية لصالح أوباما سهّل هذا الأمر.

وتكمن أهمية هذا الدعم بالنسبة لأوباما في أنه سيضمن له أصوات العمال في ولايات حاسمة مثل أوهايو وبنسلفانيا وميتشيغن وويسكونسن ومينيسوتا، حيث يمثلون ما بين 25 إلى 35 في المائة من الأصوات، علماً أن أوباما عانى خلال المرحلة التمهيدية من السباق الرئاسي نقصاً في أصوات تلك الشريحة.

الخلاف يشتد بين أوباما وماكين على خلفية ملف الطاقة

فجّر ملف الطاقة محوراً جديداً في المعركة بين أوباما وخصمه الجمهوري، جون ماكين الثلاثاء، حيث وصف الأول خطط الثاني في مجال الطاقة بأنها quot;مخادعةquot; وستتسبب بـquot;زيادة إدمان الولايات المتحدة على الطاقة لأربعة أعوام إضافية.quot;

وقال أوباما، خلال لقاء انتخابي في نيفادا: quot;ما تفعله واشنطن اليوم هو ما فعلته على الدوام، إنها تنشر وعود كاذبة وسياسات غير مسؤولة وخدع رخيصة قد تساعد بعض السياسيين على الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنها لن تساعد على قيادة الولايات المتحدة نحو العصر المقبل من الطاقة المتجددة.quot;وأضاف: quot;لقد كان جون ماكين لعقود جزءاً من هذا الفشل في واشنطن، فقد عارض مراراً وتكراراً البحث في مصادر طاقة بديلة.quot;

بالمقابل، رد براين روجرز، الناطق باسم حملة ماكين باتهام أوباما بمعارضة كافة المقترحات التي تطرح لحل مشكلة الطاقة قائلاً:quot; لقد رفض (أوباما) وضع جائزة 300 مليون دولار لمن يخترع بطارية جديدة، كما رفض اقتراح التنقيب عن النفط في البحر، وعارض خفض الضرائب على البنزين هذا الصيف.quot;