في اليوم الأخير من مؤتمر مدريد للحوار العالمي
البيان الختامي يوصي بإنشاء مجلس عالمي للحوار بين الأديان

quot;إيلافquot;: يسدل الستار اليوم الجمعة على أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي رعاه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العاصمة الإسبانية مدريد، وسط توقعات بأن يوصي المؤتمر بإنشاء مجلس

إقرأ المزيد:

الملك عبدالله: علينا أن نعمل على القواسم

حملة إعلامية سعودية كبرى لتغطية المؤتمر العالمي للحوار

رموز دينية عالمية تجتمع في مدريد الأربعاء

مشاركون في مؤتمر مدريد يشودون بدعوة الملك عبدالله للحوار

خادم الحرمين الشريفين يصل الى مدريد

العاهل السعودي يسعى لتحسين صورة الإسلام

جهود كبيرة للعاهل السعودي في تأسيس الحوار العالمي

43 شخصية دينية أميركية تشارك في مؤتمر مدريد لحوار الأديان

مجلس الوزراء يقر انضمام الرياض إلى اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية

مستشار ألمانيا السابق يصف الملك عبدالله بالقائد الفذ

عالمي للحوار بين الأديان والحضارات والثقافات تحت رعاية الأمم المتحدة يتولى التنسيق بين أطراف الحوار العالمي.

كما يتوقع أن يوصي المؤتمر بعقد مؤتمر عالمي للحوار بصورة دورية كل عامين وعقد ندوات حوارية متخصصة في أنحاء العالم وإصدار وثيقة من قبل المنظمات الدولية الشعبية والرسمية تتضمن برنامج عمل لمواجهة دعوة الصدام بين الحضارات والاتفاق على ميثاق عالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وإشاعة الحوار ونشر ثقافة التسامح والتفاهم لتكون إطارًا للعلاقات الدولية وتنتهي لجنة الصياغة المشكلة من مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين وهندوس وعقائديين من مشروع البيان والذي سيكون في أكثر من عشرين نقطة.

ومن المنتظر أن يوصي المؤتمر أيضًا بإعتبار كلمة خادم الحرمين الشريفين وثيقة من وثائق المؤتمر، وتشكيل فريق عمل لدراسة الإشكاليات التي تعوق الحوار والتعاون مع المؤسسات الدينية والثقافية، وأن الحوار من ضروريات الحياة والأسرة وهي أساس المجتمع، ونشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار.

ومن المتوقع أيضا أن تركز التوصيات على وحدة البشرية، وسلامة الفطرة، والتنوع الثقافي، واحترام الديانات الإلهية، والسلام، والوفاء، وأهمية الدين، والقيم الفاضلة، ورجوع البشرية إلى خالقهم، ورفض المؤتمر وفق ذات المصادر نظريات حتمية الصراع.

كما أن البيان الختامي سيشيد ببيان نداء مكة المكرمة والمشترك الإنساني الذي نص على أن التفاهم يقضي بأن نؤمن بالله خالقنا ونعبده وحده ونتلمس هديه الذي أنزله على أنبيائه ورسله، وأن نواجه متحدين مظاهر الظلم والطغيان والاستعلاء ونتعاضد في إنهاء الحروب والصراعات، واعتماد وسيلة للتفاهم والتعاون وتوطيد ركائز السلم العالمي والكف عن هدر موارد الإنسانية ومواهبها في إنتاج أسلحة الدمار الشامل التي تهدد مستقبل الأرض بالفناء.

كما سيطالب البيان، بالتعاون على إشاعة القيم الفاضلة وبناء منظومة عالمية للأخلاق تتصدى لهجمة الانحلال الأخلاقي وتواجه العلاقات غير الشرعية خارج إطار الزواج وتعالج الأخطار المحدقة بالأسرة بما يصون حق الجميع في العيش ضمن أسرة سعيدة والسعي معا في عمارة الأرض وفق مشيئة الخالق الذي أناط بأبينا آدم وذريته عمارتها وإصلاحها ووقف الاعتداء على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نقية من التلوث بأنواعه المختلفة والحد من أخطاره بالسعي المشترك للتخفيف من آثاره وترشيد التقدم الصناعي والتقني، ونص نداء مكة كذلك على التعاون في إصلاح الواقع الكوني الذي عم معظمه الفساد وجعله واقعًا تشمله رحمة الله تعالى.


وأكد مشاركون في المؤتمر ضرورة اعتماد كلمة خادم الحرمين الشريفين وثيقة مهمة من وثائق المؤتمر ومرتكزًا في انطلاقة الحوار لما تضمنته من رؤى مهمة لتحقيق السلم والتعايش الإيجابي.

وكان خادم الحرمين الشريفين طالب المشاركين جميعا في افتتاح المؤتمر أن نعلن للعالم أن الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى النزاع والصراع، وذكر أنه إذا أريد quot;لهذا اللقاء التاريخي أن ينجح، فلا بد من أن نتوجه إلى القواسم المشتركة التي تجمع بينناquot;، مؤكداً أن الإنسان قادر على quot;أن يهزم الكراهية بالمحبة، والتعصب بالتسامحquot;.

وأوضح خادم الحرمين أن الرسالة التي جاء يحملها من مهوى قلوب المسلمين quot;تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان، رسالة تبشر الإنسانية بفتح صفحة جديدة يحل فيها الوئام - بإذن الله - محل الصراعquot;. وذكّر بالأوضاع السائدة التي يتفشى فيها quot;ضياع القيم والتباس المفاهيم، وتمر بفترة حرجة تشهد على رغم كل التقدم العلمي، تفشي الجرائم، وتنامي الإرهاب، وتفكك الأسرة، وانتهاك المخدرات لعقول الشباب، واستغلال الأقوياء للفقراء، والنزاعات العنصرية البغيضةquot;.

وقال الملك عبد الله إن معظم الحوارات فشلت في الماضي quot;لأنها حاولت صهر الأديان والمذاهب بحجة التقريب بينها، وهذا بدوره مجهود عقيمquot;. وأعرب عن أمله في أن quot;يتعاون الناس مع بعضهم بعضًا باحترام ويواجهوا المشكلات بالحوار لا بالعنفquot;.

وواصل المؤتمر في يومه الثاني أمس جلساته في شأن إعلاء قيم الحوار وإيجاد القواسم المشتركة بين الأديان والفلسفات وشدد المشاركون على أهمية التنشئة داخل الأسرة والابتعاد عن العنف الأسري. وشهدت النقاشات اتفاقًا بين المشاركين على أهمية وضع تطبيق عملي واضح من خلال وثيقة تطبيقية للقرارات والتوصيات .