إجتماع دول جوار العراق يعقد اليوم لبحث الامن

أعلنت سوريا انها ستجري مناورات عسكرية مع تركيا، بعد وقت قصير من الغاء تركيا مناورات مع اسرائيل.

دمشق: أكد وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب ان بلاده وتركيا ستجريان مناورات مشتركة جديدة في مناطق اخرى بعد ان المناورات المشتركة التي أجراها البلدان على الحدود بينهما في ابريل الماضي. واشاد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بقرار انقرة الغاء المناورات التركية الاسرائيلية quot;نسر الاناضولquot;.

وقال حبيب في تصريح صحافي ان سوريا بحثت موضوع ضبط الحدود مع الجانب التركي وكذلك المشاركة في الاجهزة الامنية والتنسيق الدائم بينهما بالاضافة الى اللقاءات الدورية بين القادة العسكريين بمستوى معين لتبادل الرأي واقامة اتصال مباشر وآني للتبليغ عن اي حوادث مؤكدا ضرورة استفادة كل طرف من الآخر في عقد الدورات والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وكان وزير الداخلية التركي بشير اتالاي قد اشار في تصريحات مماثلة سابقة الى ان سوريا ومنذ عام 2003 سلمت تركيا 162 ارهابيا و77 منتسبا لحزب العمال الكردستاني مؤكدا ان التعاون بين سوريا وبلاده قائم وهناك اجتماعات لمسؤولين امنيين. واوضح اتالاي ان مجموعة التنسيق بين البلدين ستجتمع قريبا وان التعاون الامني بين البلدين يشمل جوانب اخرى مثل مكافحة المخدرات والاتجار بالبشر.

يذكر ان المعلم قال في تصريحاته في حلب، حيث اجتمع عشرة وزراء اتراك و15 وزيرا سوريا لبحث مشروعات الطاقة والكهرباء، انه يرحب بشدة بهذا القرار وان القرار يعكس الطريقة التي تنظر بها تركيا الى الهجوم الاسرائيلي على غزة.واضاف quot;سوريا يقلقها كثيرا امنيا مثل هذه المناورات والغاؤها يسر سوريا لان اسرائيل برهنت انها ما زالت تعتدي على الشعب الفلسطيني وتواصل حصار غزة وترفض كل جهد تركي باتجاه استئناف محادثات السلامquot;.

وكانت تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي عملت ـ في ظل حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان ـ بتعميق علاقاتها ونفوذها في الشرق الاوسط، ووسعت سياستها الخارجية الى ابعد من تركيزها التقليدي وعززت العلاقات مع دول مثل سوريا وايران.

واستخدمت انقرة علاقاتها الطيبة مع اسرائيل والفلسطينيين والعالم العربي للقيام بمساع حميدة. وجرت محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا في تركيا عام 2008. وجدد قرار انقرة، الذي اشادت به سوريا، مخاوف من ان يشوب الفتور العلاقات بين اسرائيل وتركيا.