أنقرة: أكد الرئيس التركي عبد الله غول أن سوريا هي المفتاح الرئيسي لمجمل قضايا المنطقة وأنه لا يمكن لاحد أن يتجاهل دورها وعلى الغرب أن يفهم ويدرك مدى أهمية المواقف السورية ولماذا تنتهج سوريا هذه السياسات ويتعامل مع هذه الحقائق جميعها.

وأعرب الرئيس غول في حديث لوكالة الانباء السورية اليوم عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي وصلت اليه العلاقات السورية التركية في جميع المجالات واصفا هذه العلاقات بأنها نموذج يحتذى للدول الاخرى وأرجع تطور العلاقات بين البلدين الى الثقة المتبادلة والنوايا الصادقة والعلاقات القائمة بين القيادة التركية والرئيس السوري بشار الاسد مؤكدا أنها وراء كل ما تحقق بين البلدين.

كما أعرب الرئيس غول عن سعادته بما تحقق من مصالح مشتركة للبلدين خلال الفترة الماضية مؤكدا امكانية تحقيق المزيد من الخطوات على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال الاستثمارات والمشاريع المشتركة وبناء السدود والمشاريع التنموية المشتركة بين البلدين.

وحول انعكاسات التنسيق السوري التركي على قضايا المنطقة وأمنها واستقرارها قال الرئيس غول ان العلاقات السورية التركية ليست مثالية بالمفهوم الثنائي فقط بل أيضا في بعدها الاقليمي حيث هناك تنسيق وتضامن كامل فيما يتعلق بمجمل القضايا التي تهم الدولتين والمنطقة مشيرا الى المواقف المشتركة للبلدين تجاه الصراع العربي الاسرائيلي والعراق ولبنان.

وجدد الرئيس التركي تأكيده على مصداقية سوريا تجاه عملية السلام في المنطقة وضرورة أن يكون السلام عادلا وشاملا على جميع المسارات داعيا الولايات المتحدة والغرب الى مواقف مؤثرة تجاه اسرائيل لتحقيق السلام في المنطقة.

وقال ان على الجميع العمل من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داعيا الفلسطينيين لانهاء الانقسام الداخلي وتوحيد صفوفهم لتحقيق مصالحهم الوطنية.

وبشأن الاوضاع في العراق أشار غول الى التنسيق السوري التركي في موضوع العراق ثنائيا ومع دول الجوار معربا عن ارتياحه للتطورات الايجابية على الساحة العراقية واعلان ادارة الرئيس أوباما عن جدول زمني للانسحاب من العراق. وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله بالظروف الدولية الجديدة والسياسات الاميركية والاوروبية تجاه قضايا المنطقة.