أية سلطة هذه لا تستطيع لجم قناة الجزيرة؟؟!
يصيبني العجب وأنا أنظر ما يحدث من تجاوز على هيبة وسلطة الحكومة العراقية المؤقتة. فهي اذا كانت لا تستطيع لجم الإرهابيين من ذيول القاعدة، والحثالات من المتأسلمين ممن يعيث قتلا وتخريبا في الأرض العراقية فتلك مسالة أخرى، تتعلق بالدعم اللوجستي الذي تقدمه مخابرات دول،وأشخاص مناوؤن للحكومة المؤقتة الحالية، ووجود ذيول النظام السابق، وغيرها من الأسباب الأخرى. لكن أن تقف متفرجة على قناة فضائية تضرب عرض الحائط قرار الحكومة بإيقافها عن العمل، فالمسألة تحتاج إلى نظر.
وما تفعله قناة فضائية كالجزيرة وبهذه الطريقة المخالفة للقانون لهو أمر مثير للغرابة، خاصة في مثل ظروف العراق الحالية السياسية والأمنية التي تتطلب الحزم والشدة نحو جميع المخالفات القانونية، والإدارية.
وما فعلته الحكومة العراقية يدخل ضمن سيادة الدولة التي تريد الحفاظ على أمنها وامن مواطنيها، وتضع حدا للتحريض على العنف، والإرهاب، وتقف بوجه الدعاية المضادة لتوجهاتها المعلنة، في إقامة مجتمع خالي من الجريمة والإرهاب الذي يطغي على الساحة العراقية كنتيجة للفلتان الأمني بعد عملية سقوط النظام الدكتاتوري البائد في 9 نيسان 2003 .
فما قامت به قناة الجزيرة وتقوم به حاليا يخرج بحد ذاته عن الدور الإعلامي الذي يجب أن تقوم به كوسيلة إعلام حيادية تبحث عن الحقيقة وتكون عاملا مهما لإرساء المباديء والأسس التي يتطلب من كل وسائل الإعلام المقروء والمرئي القيام بها. فنحن أمام حالة غريبة من الإصرار على الخطأ، والتحريض على نشر مباديء القتلة والخاطفين بحجة (حرية وتحسين وتزويق صورته.ووقوف حكومة الدكتور أياد علاوي هذا الموقف الغريب من السكوت على ما تقوم به (قناة الجزيرة) لهو أمر مثير للدهشة والغرابة.
لأن لا احد ينفي علاقة مكتب الجزيرة في بغداد بالكثير مما يحصل من جرائم وأعمال إرهابية، كون أي من مراسليها المعروفين بكونهم من بقايا وزارات إعلام البعث الساقط، وصبيان المقبور عدي صدام حسين، وتلاميذ وزير الكذب العفلقي محمد سعيد الصحاف، الحاضر الدائم في أي من النشاطات الإرهابية اليومية. وهي ترعى أيضا العديد من بقايا البعثيين، ممن تطلق عليهم بصورة مجازية ب (صحفيين ومحللين سياسيين)، واحتضنت بصورة علنية أحد أبواق النظام المنهار، وأحد المعادين للتوجه الديمقراطي في العراق الجديد (ظافر العاني)، ثم تلته ب(محلل) آخر هو (لقاء مكي). لذا فما تقوم به (قناة الجزيرة) القطرية من نشاطات معادية للعراق والعراقيين يستلزم منعها من العمل نهائيا في العراق، للحد من الدعاية المجانية لجرائم الخطف والتفجير التي يروح ضحيتها العشرات يوميا من العراقيين والأجانب.
لكننا رغم ما سمعناه من إغلاق مكتب الجزيرة في بغداد بالشمع الأحمر، من قبل الشرطة العراقية لا زلنا نرى الأخبار المصورة والمقابلات الشخصية من بغداد، وخاصة ل (فرسان) (هيئة علماء المسلمين) الشريك الرئيسي لعصابات الخطف والتفجير، والمفاوض العلني معها، والمستفيد الوحيد من جرائمها على طريقة المحاصصة المالية.
وقد حدث أن أغلقت دول عربية عديدة مكتب الجزيرة في بلدانها، لخلافات وتجاوزات على دول وشعوب ورؤساء، لكننا لم نر أن مراسلا لها قام بنشاط يذكر في أي من تلكم البلدان أثناء فترة غلق المكتب، عكس ما هو حاصل الآن في العراق حيث يمارس صبيان المقبور عدي كامل نشاطاتهم التي يسمونها إعلامية في بغداد. ولأن الجميع يعرف بأن مبنى (قناة الجزيرة) لا يبعد سوى كيلومترات معدودة عن اكبر وأقوى قاعدة أمريكية في العالم، وهي (قاعدة السيلية)، والتي يمكن أن تزال من على الوجود ب (العين الحمره) الامريكية فقط ، فما قصة (عقوق) القناة التي تتجاوز على العراقيين والأمريكان معا ً ؟؟. ولماذا السكوت على ما تقوم به من تجاوزات، وضرب بعرض الحائط لقرارات حكومة الدكتور أياد علاوي؟؟. أسئلة كثيرة علمها عند ربي، وعند أحد أصحاب القرار السياسي والعسكري في البيت الأبيض !!، وألا لم هذا السكوت المريب عند حكومة الرئيس أياد علاوي؟؟!!.
التعليقات