اعتدال سلامه من برلين: تعتبر جمهورية كولومبيا أفضل مكان مريح وبعيد عن الأنظار لعصابات تزوير العملة الغربية وأدت تحريات رجال مخابرات أوروبية والأمريكية بالتعاون من السلطات الكولومبية إلى إلقاء القبض الأسبوع الماضي على عدد من أعضاء أكبر عصابات تزوير لليورو والدولار الأمريكي الورقيين بينما هرب الباقون. ففي ضاحية كالي من العاصمة الكولومبية بوغوتا اقتحمت الشرطة منزلا صودرت منه كميات من النقد تصل إلى مليوني يورو ومليوني دولار من فئات الخمسين والمائة. وبعد اعتراف أحدهم اتضح أن الطابعات كانت تنتج يوميا حتى 500 ألف يورو وصل منها الملايين إلى أوروبا وهي في التداول.
وباعتراف خبراء تزوير نقد فان نوعية الدولار المزور جيدة ومن الصعب بسرعة كشفها فيما يشكو تزوير اليورو من بعض العيوب الصغيرة.
وتعتبر ضاحية كالي بؤرة لتزوير النقد الورقي ويطبع فيها نصف كميات الدولار المزورة في العالم، وظلت العملة الأوروبية الموحدة بعيدة عن عبث العصابات حتى تم تداولها في كل أنحاء العالم.
وعملت عصابات ومافيات تزوير النقد في هذه الضاحية سابقا في تجارة المخدرات وتصديرها إلى العالم إضافة إلى تزوير جوازات السفر والوثائق الشخصية. لكن بعد الضربة التي وجهت إليها عام 1995 انخفض عدد زبائنها بشكل كبير لذا تحولت إلى تزوير النقد الورقي.