بهاء حمزة من دبي: اذا كان الشعار الذي تبناه مهرجان دبي السينمائي الدولي هو انه جسر بين الحضارات فان فريق المتطوعين الذين عملوا مع ادارة المهرجان طوال فترة الاعداد له وحتى انتهائه يمثلون بحق تجسيدا لشعاره ربما افضل بكثير من الاف الكلمات التي قيلت حول هذا الشان.
فقد عمل خلف كواليس المهرجان طوال الاسبوعين الماضيين أكثر من 200 متطوع ومتطوعة يمثلون طلبة جامعيين وموظفون محترفون وزواراً ومقيمون ومواطنون ليعكسوا بالفعل التنوع الثقافي والحضاري الموجود في مدينة دبي وفي رسالة المهرجان.
وساهم المتطوعون الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و 52 في جميع النواحي المتعلقة بالمهرجان العالمي بدءا من تجهيز بطاقات الدعوة قبل أسابيع من بداية المهرجان ومروراً بالعمل في موقع المهرجان المختلفة مثل المقر الرئيسي للمهرجان بمدينة جميرا والترحيب بضيوف المهرجان في مطار دبي الدولي وانتهاء بتوفير تجهيزات مواقع عرض الأفلام.
ونتيجة لجهدهم المشرف أعرب عبد الحميد جمعه الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام الجهة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن بالغ تقديره للجهود التي بذلها فريق المتطوعين كل في موقعه وشكرهم جميعا على ما بذلوه من جهد قبل وخلال فترة إقامة المهرجان وقال: "لقد اسعدنا كثيرا مشاركة هذه المجموعة من المتطوعين كما زادت سعادتنا بمشاركة متطوعين ومتطوعات من أبناء دولة الإمارات ونحن نرجو أن تكون تجربتهم معنا قد أضافت لهم خبرات جديدة ربما تكون مصدر فائدة لهم في حياتهم العملية ".
ومن بين المتطوعات للعمل في مهرجان دبي السينمائي الدولي ريم الطنيجي وهي طالبة اماراتية تدرس الانتاج الاعلامي في كلية دبي للبنات .. وتقول ريم إن عملها في المهرجان وفر لها فرصة ثمينة للتعلم والتعرف على خبرات اجتماعية مهمة. وأضافت: "المهرجان فرصة لنا للمشاركة بجهودنا في حدث عالمي مهم كما أنه فرصة للتعرف على المخرجين والمنتجين والممثلين والأشخاص الذين يعملون في الانتاج السينمائي والاعلامي.. إنها فرصة نادرة فعلاً".
وقالت روضة المري وهي أيضاً من كلية دبي للبنات أن المهرجان يمثل منبراً يمكن من خلاله تغيير الصورة النمطية للعالم الغربي تجاه المرأة العربية. "قابلنا وفوداً من جميع أنحاء العالم وتحدثنا معهم في الكثير من الموضوعات. وبالنسبة للكثير من ضيوف المهرجان كانت المرة الأولى التي يقابلون فيها شابة عربية.. لقد وجدوا أن الحقيقة مختلفة كلياً عن الصورة النمطية التي في أذهانهم حول المرأة في العالم العربي".
وينتمي فريق المتطوعين إلى أكثر من 10 جنسيات وبعضهم حضر خصيصاً من دول أخرى للمشاركة في المهرجان مثل الممثل التلفزيوني الألماني باري ماندرز الذي قدم من برلين ليعمل خلف الكواليس في مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول.
وعن هذه التجربة يقول باري "شيء جميل أن أعمل خلف الكواليس هذه المرة وإنها لفرصة كبيرة للتعارف مع خبراء وأخصائي صناعة السينما والعمل مع الفريق المنظم لمهرجان دبي السينمائي الدولي. لقد أدهشني ما حققه فريق العمل خلال فترة وجيزة وإني على ثقة بأن مهرجان دبي السينمائي الدولي سيكون من أفضل المهرجانات في العالم خلال خمسة أعوام".
يذكر أن المتطوعين لا يتقاضون أية أتعاب مقابل عملهم باستثناء بعض الهدايا الرمزية. وقد عمل بعض المتطوعين على تقسيم العمل بين وظائفهم وأوقات العمل التطوعية مثل ما فعل كريس ياب وهو فيليبيني يعمل في قسم خدمة العملاء بمدينة دبي للانترنت. قال كريس: "بالرغم من ساعات النوم القليلة فقد استمتعت بوقتي وعملت مع فريق رائع وتعلمت الكثير عن صناعة السينما".
وقال رون كوبرداد مدير فريق المتطوعين في مهرجان دبي السينمائي الدولي إن المشاركة الواسعة للمتطوعين في المهرجان كانت مثالية فعلاً ووجه شكراً خاصاً لكلية دبي للبنات التي تمنح طالباتها فرصة العمل الميداني.
يختتم مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول اليوم بعد ستة أيام من الفعاليات الناجحة حيث تقتصر فعاليات اليوم الأخير على نصف يوم من العروض السينمائية وحفل عشاء ختامي كبير لجميع الضيوف.
- آخر تحديث :
التعليقات